الثلاثاء، 2 فبراير 2021

ريح حزاء فالنجاء

الحزاء - بفتح الحاء - نبت ذفر يتدخن به للأرواح، يشبه الكرفس يزعمون أن الجن لا تقرب بيتا هو فيه. يضرب للأمر يخاف شره، فيقال: اهرب فإن هذا ريح شر.
والنجاء: الإسراع، يمد ولا يقصر إلا في ضرورة الشعر، كما قال:
ريح حزاء فالنجا لا تكن     فريسة للأسد اللابد
قيل: دخل عمر بن حكيم النهدي على يزيد بن المهلب وهو في الحبس، فلما رآه قال: يا أبا خالد ريح حزاء، أي أن هذا تباشير شر وما يجيء بعده شر منه، فهرب من الغد

ريحهما جنوب

يضرب للمتصافيين، فإذا تكدر حالهما قيل: شملت ريحهما، وقال:
لعمري لئن ريح المودة         أصبحت شمالا لقد بدلت وهي جنوب

روغى جعار وانظري أين المفر.

جعار: اسم للضبع، سميت بذلك لكثرة جعرها، وهي مبنية على الكسر، مثل قطام.
يضرب للجبان الذي لا مفر له مما يخاف

رويدا يلحق الداريون

الداري: رب النعم، سمي بذلك لأنه مقيم في داره، فنسب إليها.يضرب في صدق الاهتمام بالأمر، لأن اهتمام صاحب الإبل أصدق من اهتمام الراعي

رويدا يعلون الجدد.

ويروى "يعدون الخبار" الخبار: الأرض الرخوة، والجدد: الصلبة. -
-يضرب مثلا للرجل يكون به علة فيقال: دعه حتى تذهب علته.
قاله قيس يوم داحس، حين قال له حذيفة: سبقتك يا قيس، فقال: أمهل حتى يعدوا الجدد، أي في الجدد، ومن روى يعلون كان الجدد مفعولا، وقد ذكرت هذه القصة بتمامها في باب القاف عند قولهم "قد وقعت بينهم حرب داحس".

رويد الشعر يغب

الغاب: اللحم البائب، أي دعه حتى تأتي عليه أيام فتنظر كيف خاتمته أيحمد أم يذم، ويجوز أن يراد دع الشعر يغب، أي يتأخر عن الناس، من قولهم: غبت الحمى إذا تأخرت يوما، أي لا يتواتر شعرك عليهم فيملوه.