أي، جاء ساكناً غضبه. يقال: تخرم زند فلان، أي سكن غضبه. ويقال: معناه جاء يركبنا بالظلم والحمق. فإن صح هذا فهو من قولهم: تخرمهم الدهر. واخترمهم، أي استأصلهم.
السبت، 27 مايو 2017
جاء ترعد فرائصه
الفريصة، لحمة بين الثدي ومرجع الكتف. وهما فريصتان إذا فزع الرجل أو الدابة أرعدتا منه. يضرب للجبان يفزع من كل شيء.
جاء كأن عينيه في رمحين
يضرب لمن اشتد خوفه، ولمن اشتد نظره من الغضب. وكأنهم عنوا به برق بصره كما يبرق السنان.
جزاه جزاء شولة
هذا مثل قولهم: جزاء سنمار، في أنهما صنعا خيراً فجزيا بصنيعهما شراً. وقال:
والسنمار، في لغة هذيل، اللص. وذلك أنهم يقولون للذي لا ينام الليل سنمار، فسمي اللص به لقلة نومه.
جزتنا بنو لحيان أمس بفعلنا | جزاء سنمار بما كان يفعل |
جاء يفري الفري ويقد
أي، يعمل العجب. يضرب لمن أجاد العمل وأسرع فيه. قلت: الفري فعيل بمعنى مفعول. وفري بالكسر يفري فرى تحير ودهش. والفري، القطع والشق. وكذلك القد. فقولهم: يفري الفري، أي يعمل العمل يفري فيه، أي يتحير من عجيب الصنعة فيه. ومنه قوله تعالى: "لقد جئت شيئاً فريا". أي شيئاً يتحير فيه، ويتعجب منه.
جدب السوء يلجئ إلى نجعة سوء
يعني، أن الأمور كلها تتشاكل في الجودة والرداءة، فإذا كان جدب الزمان بلغ النهاية في الشر ألجأ إلى شر نجعة ضرورة.
جرف منهال وسحاب منجال
يقولون: كيف فلان? فيقال: جرف منهال، أي لا حزم عنده ولا عقل. والجرف، ما تجرفته السيول من الأودية. والمنهال، والمنهار. يقال: هلته فانهال، أي صببته فانصب. والسحاب المنجال، المنكشف. يراد أنه لا يطمع في خيره.
جلوا قماً بغرفة
الغرفة، الثمام بعينه لا يدبغ به وإنما يجذ للمكانس. والغرف، بسكون الراء، يدبغ به. والقم، الكنس. وأصل هذا أن رجلاً سأل إعرابياً عن قوم كانوا في محلة فقال له: جلوا قماً بغرفة. أي جلوا وتحولوا عن محلتهم، فخلا ذلك الموضع منهم، وعفت آثارهم، كما يقم المكان بالغرفة. ونصب قماً على المصدر كأنه قال: جلوا جلاء كاملاً تاماً فكان مكانهم قم منهم قماً بمكنسة.
جذ الله دابرهم
أي استأصلهم وقطع بقيتهم. يعني كل من يخلفهم ويدبرهم. وقال:
أي، لا أصل ولا فرع.
آل المهلب جذ الـلـه دابـرهـم | أمسوا رماداً فلا أصل ولا طرف |
جاؤوا على بكرة أبيهم
قال أبو عبيد: أي جاؤوا جميعاً لم يتخلف منهم أحد. وليس هناك بكرة في الحقيقة وقال غيره: البكرة، تأنيث البكر، وهو الفتى من الإبل. يصفهم بالقلة، أي جاؤوا بحيث تحملهم بكرة أبيهم قلة. وقال بعضهم: البكرة ههنا التي يستقى عليها أي جؤوا بعضهم على أثر بعض، كدوران البكرة على نسق واحد. وقال قوم: أرادوا بالبكرة الطريقة كأنهم قالوا جاؤوا على طريقة أبيهم، أي يتقيلون أثره. وقال ابن الأعرابي: البكرة جماعة الناس. يقال: جاؤوا على بكرتهم، وبكرة أبيهم، أي بأجمعهم. قلت: فعلى قول ابن الأعرابي يكون على في المثل بمعنى مع، أي جاؤوا مع جماعة أبيهم، أي مع قبيلته. ويجوز أن يكون على من صلة معنى الكلام، أي جاؤوا مشتملين على قبيلة أبيهم. هذا هو الأصل. ثم يستعمل في اجتماع القوم وإن لم يكونوا من نسب واحد. ويجوز أن يراد بالبكرة التي يستقى عليها، وهي إذا كانت لأبيهم اجتمعوا عليها مستقين لا يمنعهم عنها أحد. فشبه اجتماع القوم في المجيء باجتماع أولئك على بكرة أبيهم.
جاء صريم سحر
إذا جاء آيساً خائباً. قاله ابن الأعرابي وأنشد:
قلت: الصريم، بمعنى المصروم. والسحر، الرئة. والطليف، بالطاء والظاء، المجان. يقال: ذهب فلان بغلامي طليفاً. أي بلا ثمن. وتقدير البيت أيذهب ما جمعته وأنا مجهود مكدود مجاناً. والصرم القطع.
أيذهب ما جمعت صريم سحر | طليفا إن ذا لهو العـجـيب |
جاء وفي رأسه خطة
إذا جاء وفي نفسه حاجة قد عزم عليها. والأصل في هذا أن أحدهم إذا حزبه أمر أتى الكاهن فخط له في الأرض يستخرج ما عزم عليه. والخطة، فعلة بمعنى مفعولة نحو الغرفة من الماء، واللقمة والنجعة اسم لما ينتجع. أخذت من الخط الذي يستعمله الكاهن في وقوع الأمر
جاء وفي رأسه خطة
إذا جاء وفي نفسه حاجة قد عزم عليها. والأصل في هذا أن أحدهم إذا حزبه أمر أتى الكاهن فخط له في الأرض يستخرج ما عزم عليه. والخطة، فعلة بمعنى مفعولة نحو الغرفة من الماء، واللقمة والنجعة اسم لما ينتجع. أخذت من الخط الذي يستعمله الكاهن في وقوع الأمر
جاء بالشقر والبقر وببنات غير
ويروى بالصقر. والغير، الاسم من قولك غيرت الشيء فتغير ويراد ههنا جاء بالكلام المغير عن وجه الصدق. والشقر والبقر، اسم لما لا يعرف، أي جاء بالكذب الصريح.
الخميس، 25 مايو 2017
أجر الأمور على أذلالها
أي، على وجوهها التي تصلح وتسهل وتتيسر. ويقال: جاء به على إذلاله، أي على وجهه. ويقال: دعه على إذلاله، أي على حاله. أنشد أبو عمرو للخنساء:
ويروى المغادر بالنعف وهما موضعان. وأرادت لتجر المنية على أذلالها، فحذفت على فوصل الفعل فنصب. وواحد الأذلال ذل بالكسر. قال المرزوقي: ومعنى البيت لست آسى على شيء بعده فلتجر المنية على طرقها.
لتجر المنية بعد الفتى المغادر بالمحو إذلالها |
جاء بالتي لا شوى لها
الشوى، الأطراف مثل اليدين والرجلين والرأس من الأدميين وغيرهم. أي جاء بالداهية التي لا تخطئ، أو التي لا طرف لها ولا نهاية.
جباب فلا تعن أبرا
قالوا: الجباب، الجمار. قلت: والصحيح أن الجباب جمع جب، وهو وعاء الطلع. ويقال له أيضاً جف. وفي الحديث أن دفين النبي صلى الله عليه وسلم جعل في جب طلعة. والأبر، تلقيح النخل وأصلاحه. يضرب للرجل القليل الخير، أي هو جباب ولا طلع فيه، فلا تعن في إصلاحه.
سنجربك إذن
وذلك أن رجلاً مات فجعل أخوه يبكيه ويقول: وأخاه كان خيراً مني إلا أني أعظم جردانا منه. فقالت امرأة الميت: سنجربك إذن. فذهبت مثلاً. يضرب لمن ادعى أمراً فيه شبهة.
جد صفير الحنظلي
أصل هذا أن رجلين أحدهما من بني سعد، والأخر من بني حنظلة خرجا فاحتفرا أزبيتين، فجلس كل واحد منهما في واحدة وجعلا إمارة ما بينهما الصفير إذا أبصر صيداً. فزعموا أن أسداً مر بالحنظلي فأخذ برجله فخبطه الأسد بيده فغوث وصاح صياحاً شديداً. فقال السعدي: جد صفير الحنظلي، أي اشتد، أي فالهرب فإن قربه شر. يضرب لمن قرب منه الشر ودنا.
جف حجرك وطاب نشرك، أكلت دهشاً. وحطبت قمشاً
قال يونس بن حبيب: كان من حديث هذين المثلين أن امرأة زارتها بنت أخيها وبنت أختها فأحسنت تزويدهما. فلما كان عند رجوعهما قالت لابنة أخيها: جف حجرك وطاب نشرك. فسرت الجارية بما قالت لها عمتها. وقالت لابنة أختها: أكلت دهشاً وحطبت قمشاً. فوجدت بذلك الصبية وشق عليها ما قالت لها خالتها فانطلقت بنت الأخ إلى أمها مسرورة فقالت لها أمها: ما قالت لك عمتك? فقالت: قالت لي خيراً ودعت لي قالت: وكيف قالت لك ما قالت? قالت: جف حجرك وطاب نشرك. قالت: أي بنية، ما دعت لك بخير، ولكن دعت بأن لا تشمي ولداً أبداً فيبل حجرك ويغير نشرك. وانطلقت الأخرى إلى أمها فقالت لها أمها: ما قالت لك خالتك? قالت: وما عسى أن تقول لي، دعت الله علي. قالت: وكيف قالت لك ما قالت? قالت: أكلت دهشاً وحطبت قمشاً. قالت: بل دعت الله لك يا بنية إن يكثر ولدك فينازعوك في المال ويقمشوك حطبا.
جلزوا لو نفع التجليز
يقال: جلزت السكين جازاً، إذا شددت مقبضه بعلباء البعير، وكذلك التجليز أي أحكموا أمرهم لو نفع الأحكام، يعني هربوا ولكن القدر ألحق بهم ولم ينفعهم الحذر.
جالني أجالك فالدمس من فعالك
جالني، من المجالاة، وهي المبارزة، من قولهم: جلا عن الوطن جلاء، إذا خرج. والدمس، الكتمان يقال: دمست عليه الخبر، أي كتمته. يقول: بارزني للعداوة أبارزك فشأنك المخاتلة.
جرع وأوشال
الجرع، شرب الماء ريا. والوشل، الماء القليل. أي المال قليل وأنت مسرف. يضرب للمبذر، أي ترفق وإلا أتيت على مالك.
الجار ثم الدار
هذا كقولهم: الرفيق قبل الطريق. وكل منها يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: كان بعض فقهاء أهل الشام يحدث بهذا الحديث، ويقول: معناه إذا أردت شراء دار فسل عن جوارها قبل شرائها.
جاء بالهيء والجيء
أي، بالطعام والشراب. وقال الأموي: هما اسمان من قولهم جأجأت بالإبل إذا دعوتها للشرب. هأهأت بها إذا دعوتها للعلف. وقال بعضهم: هما بكسر الهاء والجيم. وأما قولهم: لو كان ذلك في الهيء والجيء ما نفعه. فهذان بالفتح. وأنشد:
أي، لم أمدحك لجر منفعة.
وما كان على الهيء | ولا الجيء امتداحيكا |
جاء بالضلال ابن السهبلل
يعني بالباطل. قال الأصمعي: جاء الرجل يمشي سبهللا، إذا جاء وذهب في غير شيء. قال عمر رضي الله عنه: إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللا لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)