الخرب، ذكر الحباري والجمع خربان. وألت الصقر، إذا أدخل رأسه تحت ريشه يضرب لقوم يعيشون في أرض غفل صاحبها عنهم.
السبت، 2 سبتمبر 2017
خلة أعراب ودين فادح
الخلة، المحبة والمحب أيضاً. والدين الفادح، المثقل. يقال: فدحه الدين، إذا أثقله. وخص الأعراب لأنها لقيت الشدة فتكلفك ما لا طاقة لك به. يضربه من يلزمه ما يكره ولا بد له من تحمله.
خطيطة فيها كلاب شغر
الخطيطة، الأرض التي لم يصبها مطر بين أرضين ممطورتين. وشغر الكلب، رفع إحدى رجليه من الأرض ليبول. يضرب لقوم وقعوا في بؤس وهم مع ذلك يستطيلون على الناس.
خبراء واد ليس فيها مهلك
الخبراء، مكان فيه شجر السدر، وهي مناقع للماء يبقى فيها الصيف. يضرب للكريم يأمن جيرانه سوء الحال وشفف العيش.
أخلفك الوزن وسهل لا يرى
الوزن، نجم يطلع من مطلع سهيل يشبه سهيلاً في الضوء. وكذلك حضار، مثل قطام، يقال حضار والوزن محلفان. وذلك أن كل واحد منهما يظن أنه سهيل فيحمل كل من رآه على الحلف إنه هو بعينه. وسهل تكبير سهيل. يضرب لمن علق رجاءه برجلين ثم لا يفيان بما أمل.
خوق من السام بجيد أوقص
الخوق، الحلقة من الذهب أو الفضة. والسام جمع سامة وهي عروق الذهب. والجيد الأوقص، القصير. يضرب للشريف الآباء الدنيء في نفسه.
خضلة تعيبها رصوف
الخضلة، المرأة الناعمة التارة. والرصوف، المرأة الصغيرة الفرج. ويقال: الضيقة الفرج حتى لا يكون للذكر فيه مسلك، وهي مثل الرتقاء. والرصف، ضم الشيء بعضه إلى بعض. يعني أن هذه الرصوف المعيوبة تعيب هذه الناعمة. يضرب لمن يعيب الناس وبه عيب.
أخطأت إسته الحفرة
يضرب لمن رام شيئاً فلم ينله يروى أن المختار بن عبيد قال وهو بالكوفة والله لأدخلن البصرة لا أرمى دنونها بكثاب ثم لأملكن السند والهند والبند أنا والله صاحب الخضراء والبيضاء والمسجد ينبع منه الماء فلما بلغ هذا القول الحجاج بن يوسف قال أخطأت إست بن عبيد الحفرة أنا والله صاحب ذاك.
خواطئاً كأنه نواقر
النواقر، السهام النوافذ في الغرض. يضرب للرجل يخطئ فيكون خطؤه أقرب إلى الصواب من صواب غيره. ونصب خواطئاً على تقدير رمى خواطئ.
الخنفساء إذا مست نتنت
أي، جاءت بالنتن الكثير. يضرب لمن ينطوي على خبث فيقال: لا تفتشوا عما عنده فإنه يؤذيكم بنتن معايبه. والخنفساء، بفتح الفاء ممدود، هذه الدويبة. والأنثى خنفساة. وقال الأصمعي: لا يقال خنفساء، بالهاء. والخنفس، لغة في الخنفساء والأنثى خنفسة.
أخبرته خبوري وشقوري وفقوري
قال الفراء: كله مضموم الأول. وقال أبو الجراح بالفتح. ويخط أبي الهيثم شقوري، بفتح الشين، والمعنى أخبرته خبري. وسيرد الكلام في شقوري وفقوري من بعد أن شاء الله تعالى
أخل إليك ذئب أزل
يقال للرجل: أخل إليك. أي الزم شأنك. قال الجعدي:
وتقدير المثل: الزم شأنك فهذا ذئب أزل. يضرب في التحذير للرجل. ويروى: أخل إليك، أي كن خالياً. يقال: أخليت، أي خلوت وأخليت غيري. يتعدى ولا يتعدى. قال غني بن مالك العقيلي:
أي خلوت. وقوله: إليك، يريد أخل ضاما إليك أمرك وشأنك فإن هذا ذئب أزل. والأزل، الذي لا لحم على فخذيه ولا وركيه، وذلك أسرع له في المشي.
وذلك من وقعات المنـو | ن فاخلي إليك ولا تعجبي |
أتيت مع الحداث ليلى فلم أبـن | فاخليت فاستعجمت عند خلائي |
خير المال عين ساهرة لعين نائمة
يجوز أن يكون هذا مثل قولهم: خير المال عين خرارة. ويجوز أن يكون معناه عين من يعمل لك كالعبيد والأماء وأصحاب الضرائب وأنت نائم.
خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع
قاله أوس بن حارثة لابنه مالك. قالوا يراد بالقنوع القناعة. والصحيح أن القنوع السؤال والتذلل للمسئلة، يقال: قنع، بالفتح، يقنع قنوعاً. قال الشماخ:
يعني، من مسألة الناس. وقال بعض أهل العلم: القنوع يكون بمعنى الرضا وأنشد:
القانع، الراضي. قال لبيد:
قال: ويجوز أن يكون السائل سمي قانعاً لأنه يرضى بما يعطى، قل أو كثر، فيكون معنى القناعة والقنوع راجعاً إلى الرضا.
لمال المرء يصلحه فيغني | مفاقره أعف من القنوع |
وقالوا قد زهدت فقلت كلا | ولكني أعزني القـنـوع |
فمنهم سعيد آخذ بنصيبـه | ومنهم شقي بالمعيشة قانع |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)