السبت، 26 أغسطس 2017

خير الأمور أوساطها

يضرب في التمسك بالاقتصاد. قال أعرابي للحسن البصري: علمني ديناً وسوطاً، لا ذاهباً فروطاً، ولا ساقطاً. فقال: أحسنت يا أعرابي، خير الأمور أوساطها.

خالطوا الناس وزايلوهم

أي، عاشروهم في الأفعال الصالحة وزايلوهم في الأخلاق المذمومة.

خف رماة الغيل والكفف

الغيل، جمع غيلة، وهي اسم من الاغتيال. والكفف، جمع كفة وهي حبالة الصائد. أي خفف الأغتيال، وهو القتل مغالة، وخف كفه الحابل. يضرب في التحذير والأمر بالحزم.

خاصم المرء في تراث أبيه أو لم تبكه

أي، إن نلت شيئاً فهو الذي أردت، وإلا لم تغرم شيئاً.

خير العفو ما كان عن القدرة

قال الشاعر:
أعف عني فقد قدرت وخير العفو عفو يكون بعد اقتدار


أخنى عليها الذي أخنى على لبد

أخنى، أي أهلك. ولبد، أخر نسور لقمان. قال لبيد:
ولقد جرى لبد فأدرك ركضهريب الزمان وكان غير مثقل
لما رأى لبد النسور تطـايرترفع القوادم كالفقير الأعزل


الخمر تعطي من البخيل

أي أنه يكون بخيلاً فيجود، وحليماً فيجهل، ومالكاً للسانه فيضيع سره.

خذ حظ عبد أباه

الهاء ترجع إلى الحظ أي أن ترك رزقه وسخطه فخذه أنت.

خير بين جدع وخصاء

يضرب لمن وقع في خصلتين مكروهتين.

خبأة صدق خير من يفعة سوء

الخبأة، المرأة التي تطلع ثم تختبئ. ويقال: غلام يافع ويفعة وغلمان يفعة أيضاً في الجمع أي جارية خفرة خير من غلام سوء. يضرب للرجل يكون خامل الذكر فيقال لأن يكون كذا خير من أن يكون مشهوراً مرتفعاً في الشر.

خله درج الضب

يضرب لمن شوهد منه إمارات الصرم، أي دعه يدرج درج الضب، أي دروجه، ويذهب ذهابه. والهاء، في خله، ترجع إلى الرجل. قال أبو سعيد الضرير: معناه خله ودعه في حجره، وذلك أنه يحفر حجره درجاً بعضه تحت بعض فإذا دخل فيه لم يدرك، فهذا درج الضب. قلت: فعلى ما قال، الهاء، في خله، للسكت، إلا إنه أجراه مجرى الوصل، أي خل درج الضب فلا تبحث عنه فإنك لا تجده، كذلك هذا الرجل فخله ودعه فإنه لا سبيل لك إلى وداده. وقال غيره: يجوز أن يراد به التأييد، أي خله ما درج الضب، أي أبداً. ويجوز انتصابه على الظرف أيضاً، أي خله في طريق الضب. ويقال أيضاً: خل درح الضب، أي خل طريقه لئلا يسلك بين قدميك فتنتفخ. يضرب في طلب السلامة من الشر

خير الخلال حفظ اللسان

يضرب في الحث على الصمت.

الخنق يخرج الورق

يضرب للغريم الملح يستخرج دينه بملازمته.

خير قليل وفضحت نفسي

ويروى: نفع قليل. قالوا: إن أول من قال ذلك فاقرة، أمراع مرة الأسدي، وكانت من أجمل النساء في زمانها. وإن زوجها غاب عنها أعواماً فهويت عبداً لها حامياً، كان يرعى ماشيتها. فلما همت به أقبلت على نفسها فقالت: يا نفس، لا خير في الشرة فإنها تفضح الحرة، وتحدث العرة. ثم أعرضت عنه حيناً، ثم همت به فقالت: يا نفس، موتة مريحة خير من الفضيحة وركوب القبيحة، وإياك والعار، ولبوس الشنار، وسوء الشعار، ولؤم الدثار. ثم همت به وقالت: إن كانت مرة واحدة فقد تصلح الفاسدة، وتكرم العائدة. ثم جسرت على أمرها فقالت للعبد: احضر مبيتي الليلة. فأتاها فواقعها، وكان زوجها عائفاً مارداً، وكان قد غاب دهراً ثم أقبل آتياً، فبينا هو يطعم إذ نعب غراب فأخبره أن امرأته لم تفجر قط ولا تفجر إلا تلك الليلة. فركب مرة فرسه وسار مسرعاً رجاء أن هو أحسها أمنها أبداً، فانتهى إليها، وقد قام العبد عنها وقد ندمت وهي تقول: خير قليل وفضحت نفسي. فسمعها مرة، فدخل عليها وهو يرعد لما به من الغيظ فقالت له: ما يرعدك? قال مرة ليعلم أنه قد علم: خير قليل وفضحت نفسي. فشهقت شهقة وماتت فقال مرة:
لحا الله رب الناس فاقر ميتةوأهون بها مفقوده حين تفقد
لعمرك ما تعتادني منك لوعةولا أنا من وجد عليك مسهد
ثم قام إلى العبد فقتله.

خلاؤك أقنى لحيائك

أقنى، أي ألزم. والمعنى أن إذا خلوت في منزلك كان أحرى أن تقني الحياء، وتسلم من الناس، لأن الرجل إنما يحذر ذهاب الحياء إذا وأجه خصماً، أو عارض شكلاً، وإذا خلا في منزله لم يحتج إلى ذلك. يضرب في ذم مخالصة الناس.

خير الفقه ما حاضرت به

أي، أنفع علمك ما حضرك في وقت الحاجة إليه.

الخلة تدعو إلى السلة

الخلة، الفقر. والسلة، السرقة. يعني أن الفقر يدعو إلى دناءة المكسب. ويجوز أن يراد بالسلة سل السيوف.

خير ما رد في أهل ومال

يقال هذا للقادم من سفره، أي جعل الله ما جئت به خير ما رجع به الغائب. ويروى خير، بالنصب، أي جعل الله ردك خير رد في أهل ومال. وبالرفع، على تقدير ردك خير رد. وفي، بمعنى مع.

خير مالك ما نفعك

قال أبو عبيد: العامة تذهب بهذا المثل إلى أن خير المال ما أنفقه صاحبه في حياته ولم يخلفه بعده. وكان أبو عبيدة يتأوله في المال يضيع للرجل فيكسب به عقلاً يتأدب به في حفظ ماله فيما يستقبل. كما قالوا: لم يضع من مالك ما وعظك.

خير إناءيك تكفئين

يقال: كفأت الأناء، قلبته وكببته. وزعم ابن الأعرابي أن أكفأت لغة. قال الكسائي: كفأته كببته، واكتفأته مثل كفأته. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم. "ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ ما في صحفتها". قال أبو عبيد: قد علم أنه لم يرد الصحفة خاصة، إنما جعلها مثلاً لحظها من زوجها. يقول: إنه إذا طلقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيب صاحبتها إلى نفسها. قالوا: يضرب هذا المثل في موضع حرمان أهل الحرمة وإعطاء من ليس كذلك.

اختلط الليل بالتراب

مثل ما تقدم من المعنى.

اختلط الخاثر بالزباد

الخاثر، ما خثر من اللبن. والزباد، الزبد. يضرب للقوم يقعون في التخليط من أمرهم. عن الأصمعي.

خل سبيل من وهي سقاؤه ومن هريق بالفلاة ماؤه

يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك. قال الشاعر:
صادق خليلك ما بدا لك نصحهفإذا بدا لك غشه فـتـبـدل


خلع الذرع بيد الزوج

كان المفضل يحكي أن المثل لرقاش بنت عمرو بن تغلب بن وائل. وكان تزوجها كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة فقال لها: أخلعي درعك. فقالت: خلع الدرع بيد الزوج. فقال: أخلعيه لأنظر إليك. فقالت: التجرد لغير النكاح مثلة. فذهبت كلمتاها مثلين. يضربان في وضع الشيء غير موضعه.

أخلف رويعاً مظنه

أصله أن راعياً كان اعتاد مكاناً يرعاه فجاءه يوماً وقد حال عما عهده. أي أتاه الخلف من حيث كان لا يأتيه. ومظن كل شيء حيث يظن به ذلك الشيء. يضرب في الحاجة يعوق دونها عائق.

خير ليلة بالأبد ليلة بين الزباني والأسد

وذلك عند طلوع الشرطين، وسقوط الغفر وما كان فيه من مطر، فهو من الربيع. وكانت العرب تراها من ليالي السعود إذا نزل بها القمر. وقوله: بالأبد. الباء، بمعنى في. والإبد، الدهر.

خلا لك الجو قبيضي واصفري

أول من قال ذلك طرفة بن العبد الشاعر، وذلك أنه كان مع قومه في سفر، وهو صبي، فنزلوا على ماء، فذهب طرفة بفخيخ له فنصبه للقنابر، وبقي عامة يومه فلم يصد شيئاً، ثم حمل فخه ورجع إلى عمه، وتحملوا من ذلك المكان، فرأى القنابر يلقطن ما نثر لهن من الحب فقال:
يا لك من قنبرة بـمـعـمـرخلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تـنـقـريقد رحل الصياد عنك فابشري
ورفع الفخ فمـاذا تـحـذريلا بد من صيدك يوماً فاصبري
وحذف النون من قوله، تحذري، لوفاق القافية، أو لالتقاء الساكنين. قال أبو عبيد: يروى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال لابن الزبير، حين خرج الحسين رضي الله عنه إلى العراق: خلا لك الجو فبيضي واصفري. يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها.

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

خفت نعامتهم

وكذلك: شالت نعامتهم. إذا ارتحلوا عن منهلهم وتفرقوا.

خامري حضاجر أتاك ما تحاذر

حضاجر، اسم للذكر والأنثى من الضباع. ومن أسجاعهم في مثل هذا: لم ترع يا حضاجر، كفاك ما تحاذر، ضبارم مخاطر، ترهبه القساور، يعني الأسود. ويقال:
يا أم عمرو أبشري بالبشرىموت ذريع وجراد عظلى
وكلا المثلين يضرب للذي يرتاع من كل شيء جبناً. وقيل: جعلا مثلاً لمن عرف الدنيا في نقضها عقود الأمور بإيراد البلاءي عقيب الرخاء، ثم يسكن إليها مع ما علم من عادتها، كما تغتر الضبع بقول القائل: خامري أم عامر.

خامري أم عامر

خامري، أي أستري. وأم عامر، وأم عمرو، وأم عويمر، الضبع يشبه بها الأحمق. ويروى ن علي رضي الله عنه أنه قال: لا أكون مثل الضبع، تسمع اللدم فتبرز طمعاً في الحية حتى تصاد. وهي كما زعموا من أحمق الدواب، لأنهم إذا أرادوا صيدها رموا في حجرها بحجر فتحسبه شيئاً تصيده، فتخرج لتأخذه فتصاد عند ذلك. ويقال لها: ابشري بجراد عظال، وكمر رجال. فلا يزال يقال حتى يدخل عليها رجل فيربط يديها ورجليها، ثم يجرها. والجراد العظال، الذي ركب بعضها بعضاً كثرة. وأصل العظال سفاد السباع. وقوله: وكمر رجال. يزعمون أن الضبع إذا وجدت قتيلاً قد انتفخ جردانه، ألقته على قفاه، ثم ركبته. قال العباس ابن مرداس السلمي:
ولو مات منهم من جرحنا لأصبحتضباع بأعلى الرقمتين عـرائسـا

الخروف يتقلب على الصوف

يضرب للرجل المكفي المؤن.

اختلط المرعي بالهمل

يقال إبل همل. وهو همل وهمال، واحدها هامل، والمرعي التي فيها رعاؤها، والهمل ضدها. يضرب للقوم وقعوا في تخليط.
خير حالبيك تنطحين قال أبو عبيد: أصله أن شاة، أو بقرة، كان لها حالبان. وكان أحدهما أرفق بها من الآخر فكانت تنطحه وتدع الآخر. يضرب لمن يكافئ المحسن بالإساءة ويروى هيل هيل، خير حالبيك تنطحين. يقال: هيلة، اسم عنز. وهيل مرخم منها.

الخيل أعلم من فرسانها

يضرب لمن ظننت به أمراً فوجدته كذلك أو بخلافه.

الخيل أعلم بفرسانها

قال أبو عبيد: يعني أنها قد أختبرت ركابها فهي تعرف الكفء من غيره. ومعنى المثل: استغن بمن يعرف الأمر.

الخيل تجري على مساويها

قال اللحياني: لا واحد للمساوي ومثلها، المحاسن، والمقاليد. يقول: إن كان بها، يعني بالخيل أوصاب أو عيوب، فإن كرمها بحملها على الجري، فكذلك الحر الكريم يحتمل المؤن ويحمي الذمار وإن كان ضعيفاً، ويستعمل الكرم على كل حال.

أخبرته بعجري وبجري

قال أبو عبيد: أصل العجر العروق المتعقدة. والبجر أن تكون تلك العروق في البطن خاصة. يضرب لمن تخبره بجميع عيوبك ثقة به. قال الشعبي: وقف علي رضي الله عنه يوم الجمل على طلحة وهو صريع قتيل فقال: عز علي، أبا محمد، أن أراك مجدلاً تحت نجوم السماء، تحشر من أفواه السباع وبطون الأودية، إلى الله أشكو عجري وبجري.

خرج نازعاً يده

يضرب لمن نزع يده عن طاعة سلطانه.

أختلفت رؤوسها فرتعت

الهاء، راجعة إلى الإبل، وإنما تختلف رؤوسها عند الرتوع. يضرب في اختلاف القوم في الشيء.

أخبرها بعابها تخفر

العاب، العيب. يضرب للمأة الجريئة. أي أخبرها بعيبها لتكسر من جرأتها.

خرقاء عيابة

أي أنه أحمق ومع ذلك يعيب غيره.

خرقاء ذات نيقة

النيقة، فعله من التنوق. يقال: تنوق في الأمر، أي تأنق فيه. وبعضهم ينكر تنوق ويقول إنما هو تأنق. يضرب للجاهل بالأمر ومع ذلك يدعي المعرفة.

خذي ولا تناثري

هذا المثل من قوله دغة. وذلك أن أمها قالت لها حين رحلوا بها إلى بني العنبر: يوشك أن تزورينا محتضنة اثنين. فلما ولدت في بني العنبر، استأذنت في زيارة أمها فجهزت مع ولدها، فلما كانت قريبة من الحي أخذت ولدها فشقته باثنين، فلما جاءت الأم قالت لها: أين ولدك? فقالت: دونك، وأومأت إليه ثم قالت: يا أمه خذي ولا تناثري أنهما اثنان بحمد الله. يضرب في ستر العيوب وترك الكشف عنها.

خرقاء وجدت صوفاً

ويقال: وجدت ثلة، وهي الصوف أيضاً. يضرب مثلاً للذي يفسد ماله.

خطب يسير في خطب كبير

قال قصير بن سعد اللخمي لجذيمة بن مالك بن نصر الذي يقال له جذيمة الأبرش، وجذيمة الوضاح. والعرب تقول للذي به البرص، به وضح، تفادياً من ذكر البرص. وكان جذيمة ملك ما على شاطئ الفرات. وكانت الزباء ملكة الجزيرة، وكانت من أهل بأجرمى، وتتكلم بالعربية، وكان جذيمة قد وترها بقتل أبيها، فلما استجمع أمرها، وانتظم شمل ملكها، أحبت أن تغزو جذيمة، ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد ملك النساء إلا قبحاً في السماع، وضعفاً في السلطان، وإنها لم تجد لملكها موضعاً، ولا لنفسها كفؤاً غيرك، فأقبل إلي لأجمع ملكي إلى ملكك، وأصل بلادي ببلادك، وتقلد أمري مع أمرك. تريد بذلك الغدر. فلما أتى كتابها جذيمة، وقدم عليه رسلها، استخفه ما دعته إليه، ورغب فيما أطمعته فيه، فجمع أهل الحجا والرأي من ثقاته، وهو يومئذ ببقية من شاطئ الفرات، فعرض عليهم ما دعته إليه وعرضت عليه، فاجتمع رأيهم على أن يسير إليها فيستولي على ملكها، وكان فيهم قصير، وكان أريباً حازماً أثيراً عند جذيمة، فخالفهم فيما أشاروا به وقال: رأي فاتر وغدر حاضر. فذهبت كلمته مثلاً. ثم قال لجذيمة: الرأي أن تكتب إليها، فإن كانت صادقة في قولها فلتقبل إليك، وإلا لم تمكنها من نفسك، ولم تقع في حبالتها، وقد وترتها وقتلت أباها. فلم يوافق جذيمة ما أشار به. فقال قصير:
إني امرؤ لا يميل العجز ترويتيإذا أتت دون شيء مرة الـوذم
 فقال جذيمة: لا، ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح. فذهبت كلمته مثلاً. ودعا جذيمة عمر بن عدي ابن أخته فاستشاره فشجعه على المسير وقال: إن قومي مع الزباء، ولو قد رأوك صاروا معك. فأحب جذيمة ماله، وعصى قصراً فقال قصير: لا يطاع لقصير أمر. فذهبت مثلاً. واستخلف جذيمة عمرو بن عدي على ملكه وسلطانه، وجعل عمرو بن عبد الجن معه على جنوده وخيوله، وسار جذيمة في وجوه أصحابه، فأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الغربي، فلما نزل دعا قصيراً فقال: ما الرأي يا قصير? فقال قصير: ببقة خلفت الرأي. فذهبت مثلاً. قال: وما ظنك بالزباء? قال: القول رداف، والحزم عثراته تخاف. فذهبت مثلاً. قال: وما ظنك بالزباء? قال: القول رداف، والحزم عثراته تخاف. فذهبت مثلاً. واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف فقال: يا قصير، كيف ترى? قال: خطب يسير في خطب كبير. فذهبت مثلاً. وستلقاك الجيوش، فإن سارت أمامك فالمأة صادقة. وإن أخذت جنبتيك وأحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون بك، فاركب العصا فإنه لا يشق غباره. فذهبت مثلاً. وكانت العصا فرساً لجذيمة لا تجاري. وأني راكبها ومسايرك عليها. فلقيته الخيول والكتائب، فحالت بينه وبين العصا، فركبها قصير، ونظر إليه جذيمة على متن العصا مولياً. فقال: ويل أمه حزماً على متن العصا. فذهبت مثلاً. وجرت به إلى غروب الشمس ثم نفقت، وقد قطعت أرضاً بعيدة، فبنى عليها برجا يقال له برج العصا وقالت العرب: خير ما جاءت به العصا. فذهبت مثلاً. وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيل حتى دخل على الزباء، فلما رأته تكشفت فإذا هي مضفورة الأسب فقالت: يا جذيمة، أدأب عروس ترى? فذهبت مثلاً. فقال جذيمة: بلغ المدى، وجف الثرى، وأمر غدر أرى. فذهبت مثلاً. ودعت بالسيف والنطع ثم قالت: إن دماء الملوك شفاء من الكلب. فأمرت بطست من ذهب، قد أعدته له، وسقته الخمر حتى سكر وأخذت الخمر منه مأخذها، فأمرت براهشيه فقطعا، وقدمت إليه الطست وقد قيل لها: أن قطر من دمه شيء في غير الطست طلب بدمه. وكانت الملوك لا تقتل بضرب الأعناق إلا في القتال، تكرمة للملك، فلما ضعفت يداه سقطتا، فقطر من دمه في غير الطست فقالت: لا تضيعوا دم الملك. فقال جذيمة: دعوا ما ضيعه أهله. فذهبت مثلاً. فهلك جذيمة، وجعلت الزباء دمه في رعة لها، وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين أظهرهم، حتى قدم على عمرو بن عدي، وهو بالحيرة فقال له قصير: أثائر أنت? قال: بل ثائر سائر. فذهبت مثلاً. ووافق قصير الناس، وقد اختلفوا، فصارت طائفة مع عمرو بن عدي اللخمي، وجماعة منهم مع عمر بن عبد الجن الجرمي، فاختلف بينهما قصير حتى أصطلحا، وإنقاد عمرو بن عبد الجن لعمرو بن عدي فقال قصير لعمرو بن عدي: تهيأ واستعد، ولا تبطن دم خالك. قال: وكيف لي بها وهي أمنع من عقاب الجو? فذهبت مثلاً. وكانت الزباء سألت كاهنة لها عن هلاكها فقالت: أرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين، وهو عمرو بن عدي، ولن تموتي بيده ولكن حتفك بيدك، ومن قبله ما يكون ذلك. فحذرت عمراً، واتخذت لها نفقاً من مجلسها الذي كانت تجلس فيه إلى حصن لها داخل مدينتها. وقالت: إن فجأني أمر دخلت النفق إلى حصني. ودعت رجلاً مصوراً من أجود أهل بلاده تصويراً، وأحسنهم عملاً، فجهزته وأحسنت إليه وقالت: سر حتى تقدم على عمرو بن عدي متنكراً فتخلو بحشمه، وتنضم إليهم، وتخالطهم، وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور، ثم أثبت لي عمرو بن عيد معرفة، فصوره جالساً، وقائماً، وراكباً، ومتفضلاً، ومتسلحاً بهيئته ولبسته ولونه، فإذا أحكمت ذلك فأقبل إلي. فانطلق المصور حتى قدم على عمرو بن عدي، وصنع الذي أمرته الزباء، وبلغ من ذلك ما أوصته به، ثم رجع إلى الزباء بعلم ما وجهته له من الصورة على ما وصفت وأرادت أن تعرف عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته وحذرته وعلمت علمه. فقال قصير لعمرو بن عدي: أجدع أنفي، واضرب ظهري ودعني وإياها. فقال عمرو: ما أنا بفاعل، وما أنت لذلك مستحقاً عندي. فقال قصير: خل عني إذن وخلاك ذم. فذهبت مثلاً. فقال له عمرو: فأنت أبصر. فجدع قصير أنفه، وأثر آثاراً بظهره فقالت العرب: لمكر ما جدع قصير أنفه. وفي ذلك يقول المتلمس:
وفي طلب الأوتار ما حز أنـفـهقصير ورام الموت بالسيف بيهس
 ثم خرج قصير كأنه هارب، وأظهر أن عمرواً فعل ذلك. وإنه زعم أنه مكر بخاله جذيمة، وغره من الزباء. فسار قصير حتى قدم على الزباء فقيل لها أن قصيراً بالباب، فأمرت به، فأدخل عليها، فإذا أنفه قد جدع، وظهره قد ضرب فقالت: ما الذي أرى بك يا قصير? قال: زعم عمرو أني قد غررت خاله، وزينت له المصير إليك، وغششته، ومالأتك، ففعل بي ما ترين، فأقبلت إليك وعرفت أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه منك. فأكرمته، وأصابت عنده من الحزم والرأي ما أرادت. فلما عرف أنها استرسلت إليه، ووثقت به قال: إن لي بالعراق أموالاً كثيرة، وطرائف، وثياباً، وعطراً، فابعثيني إلى العراق لأحمل مالي، وأحمل إليك من بزورها وطرائفها وثيابها وطيبها وتصيبين في ذلك أرباحاً عظاماً، وبعض ما لا غنى للملوك عنه. وكان أكثر ما يطرفها من التمر الصرفان، وكان يعجبها. فلم يزل يزين ذلك، حتى أذنت له، ودفعت إليه أموالاً، وجهزت معه عبيداً. فسار قصير بما دفعت إليه، حتى قدم العراق، وأتى الحيرة متنكراً فدخل على عمرو فأخبره الخبر وقال: جهزني بصنوف البز والأمتعة، لعل الله يمكن من الزباء، فتصيب ثأرك، وتقتل عدوك، فأعطاه حاجته، فرجع بذلك إلى الزباء، فأعجبها ما رأت، وسرها وأزدادت به ثقة، وجهزته ثانية، فسار حتى قدم على عمرو فجهزه وعاد إليها. ثم عاد الثالثة وقال لعمرو: أجمع لي ثقات أصحابك، وهيئ الغرائر المسموح، واحمل كل رجلين على بعير في غرارتين، فإذا دخلوا مدينة الزباء أقمتك على باب نفقها، وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة فمن قاتلهم قتلوه، وإن أقبلت الزباء تريد النفق جللتها بالسيف. ففعل عمرو ذلك، وحمل الرجال في الغرائر بالسلاح، وسار يكمن النهار ويسير الليل، فلما صار قريباً من مدينتها تقدم قصير فبشرها وأعلمها بما جاء به من المتاع والطرائف وقال لها: آأخر البز على القلوص. فأرسلها مثلاً. وسألها أن تخرج فتنظر إلى ما جاء به. وقال لها: جئت بما صاء وصمت. وذهبت مثلاً. ثم خرجت الزباء فأبصرت الإبل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل أحمالها، فقالت: يا قصير:
ما للجمال مشيهـا وئيداًأجندلا يحملن أم حديدا
أم صرفنا تارزا شديدا
فقال قصير في نفسه: بل الرجال قبضاً قعوداً. فدخلت الإبل المدينة حتى كان أخرها بعيراً مر على بواب المدينة، وكان منخسة، فنخس بها الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها فضرط فقال البواب بالرومية: بشنب ساقا يقول، شر في الجوالق. فأرسلها مثلاً. فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت، ودل قصير عمروا على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله، وأرته إياه قبل ذلك، وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة، ووضعوا فيهم السلاح، وقام عمرو على باب النفق؛ وأقبلت الزباء تريد النفق فأبصرت عمرواً فعرفته بالصورة التي صورت لها، فنضت خاتمها، وكان فيه السم وقالت: بيدي لا بيد ابن عدي. فذهبت كلمتها مثلاً. وتلقاها عمرو فجللها بالسيف، وقتلها، وأصاب ما أصاب من المدينة وأهلها، وإنكفأ راجعاً إلى العراق. وفي بعض الروايات، مكان قولها: أدأب عروس ترى? أشوار عروس ترى? فقال جذيمة: أرى دأب فاجرة غدور بظراء تفلة. قالت: لا من عدم مواس، ولا من قلة أواس، ولكن شيمة من أناس. فذهبت مثلاً.

خالفه تذكر

قال المفضل بن سلمة: أول من قال ذلك الحطيئة، وكان ورد الكوفة فلقي رجلاً فقال: دلني على أفتى المصر نائلاً. قال: عليك بعتيبة بن النهاس العجلي. فمضى نحو داره فصادفه فقال: أنت عتيبة. قال: لا. قال: فأنت عتاب. قال: لا. قال: إن اسمك لشبيه بذلك. قال: أنا عتيبة، فمن أنت? قال: أنا جرول. قال: ومن جرول? قال: أبو مليكة. قال الحطيئة: فحدثني عن أشعر الناس من هو? قال: أنت. قال الحطيئة: خالف تذكر، بل اشعر مني الذي يقول:
ومن يجعل المعروف من دون عرضهيفره ومن لا يتق الـشـتـم يشـتـم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفـضـلـهعلى قومه يستغـن عـنـه ويذمـم
قال: صدقت. فما حاجتك? قال: ثيابك هذه، فإنها قد أعجبتني. وكان عليه مطرف خز، وجبة خز، وعمامة خز. فدعا بثياب فلبسها، ودفع ثيابه إليه ثم قال له: ما حاجتك أيضاً? قال: ميرة أهلي من حب وتمر وكسوة. فدعا عوناً له فأمره أن يميرهم وأن يكسو أهله فقال الحطيئة: العود أحمد. ثم خرج من عنده وهو يقول:
سئلت فلم تبخل ولم تعط طائلاًفسيان لا ذم عليك ولا حمـد


خش ذؤالة بالحبالة

ذؤالة، اسم للذئب اشتق من الذالان، وهو مشي خفيف. يضرب لمن لا يبالي تهدده. أي توعد غيري فإني أعرفك. وقال أبو عبيدة: إنما يقول هذا من يأمر بالتبريق والأيعاد. قال الشاعر:
لي كل يوم من ذؤالـهضغث يزيد على أباله
فلأحشأنك مشقـصـاأوساً أويس من الهبالة


خذ ما دف واستدف

قال أبو زيد: أي ما تهيأ. يضرب في قناعة الرجل ببعض حاجته.

خذ ما طف لك واستطف

وأطف أيضاً. يقال: طف الشيء يطف طفوفاً إذا ارتفع وقل.

خذ الأمر بقوابله

أي، بمقدماته. يعني دبره قبل أن يفوتك تدبيره. والباء، بمعنى في، أي فيما يستقبلك منه.
يقال قبل الشيء وأقبل. يضرب في الأمر باستقبال الأمور.

خذ منها ما قطع البطحاء

قوله: منها، أي من الإبل. والبطحاء، تأنيث الأبطح، وهو مسيل فيه دقاق الحصا، والجمع بطاح، على غير قياس، أي خذ منها ما كان قوياً. يضرب في الاستعانة بأولي القوة.

خذه ولو بقرطي مارية

هي، مارية بنت ظالم بن وهب، وأختها هند الهنود، امرأة حجر آكل المرار الكندي.
قال أبو عبيد: هي أم ولد جفنة. قال حسان:
أولاد جفنة حو لقبـر أبـيهـمقبر ابن مارية الكريم المفضل
يقال أنها أهدت إلى الكعبة قرطيها وعليهما درتان كبيضي حمام لم ير الناس مثلهما، ولمن يدروا ما قيمتهما. يضرب في الشيء الثمين. أي لا يفوتنك بأي ثمن يكون.

خذ من الرضفة ما عليها

الرضف، الحجارة المحماة يوغر بها اللبن واحدتها رضفة وهي إذا ألقيت في اللبن لزق بها منه شيء فيقال خذ ما عليها فإن تركك إياه لا ينفع. يضرب في اغتنام الشيء من البخيل وإن كان نزرا.

خذ من جذع ما أعطاك

جذع، اسم رجل يقال له جذع بن عمرو الغساني، وكانت غسان تؤدي كل سنة إلى مل سليح دينارين من كل رجل. وكان الذي يلي ذلك سبطة ابن المنذر السحيلي، فجاء سبطة إلى جذع يسأله الدينارين، فدخل جدذع منزله ثم خرج مشتملاً على سيفه فضرب به سبطة حتى برد ثم قال: خذ من جذع ما أعطاك. وامتنعت غسان من هذه الأتاوة بعد ذلك. يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل.

الاثنين، 21 أغسطس 2017

المولدون الحاء




"حظ في السحاب وعقل في التراب حسـبـه صـيد فـكـان قـيدا"

"حسب الحليم أن الناس أنصاره على الجاهل"
 "حرك القدر يتحرك" يضرب في البعث على السفر
 "حمار طياب وبغلة أبي دلامة" للكثير العيوب.
"حوصلي وطيري". في الحث على التصرف.
"حبال وليف جهاز ضعيف" 

"حيثما سبقط لقط" يضرب للمحتال.
"حصد الشوق السلو"

"حق من كتب بمسك أن يختم بعنبر"
"حصنك من الباغي حسن المكاشرة"
"حديث لو نقرته لطن"
"حماك أحمى لك وأهلك أحفى بك" 
"حدياك إن كان عندك فضل" أي ابرز لي وجارني.
"حسن طلب الحاجة نصف العلم"

 "حياء الرجل في غير موضعه ضعف"
"الحسد ثقل لا يضعه حامله"
"الحيلة أنفع من الوسيلة"
"الحر عبد إذا طمع والعبد حر إذا قنع"
"الحسد في القرابة جوهر وفي غيرهم عرض"
"الحياء يمنع الرزق"
"الحركة بركة"
"الحاجة تفتق الحيلة"
"الحريص محروم"
"الحر يكفيه الإشارة"
"الحاوي لا ينجو من الحيات"
 "الحمير نعت الأكافين"
"الحق خير ما قيل"
"الحبة تدور وإلى الرحا ترجع"
"الحباب لا تشتري أو تصفع" 
"الحمار على كراه يموت" أي، المرافق تدرك بالمتاعب.

أحضر من التراب وأحقر من التراب

أحضر من التراب وأحقر من التراب

أحمل من الأرض ذات الطول والعرض

أحمل من الأرض ذات الطول والعرض

أحكى من قرد

لأنه يحكي الإنسان في أفعاله سوى المنطق. كما قال أبو الطيب:
يرمون شأوي في الكـلام وإنـمـايحاكي الفتى فيما خلا المنطق القرد


أحسن من الدهم الموقفة

وهي التي في قوائمها بياض.

أحيا من كعاب، ومن مخبأة، ومخدرة، وبكر

أحيا من كعاب، ومن مخبأة، ومخدرة، وبكر

أحمض من صفع الذل في بلد الغربة

أحمض من صفع الذل في بلد الغربة

أحلى من ماء الفرات، ومن لبن الأم

أحلى من ماء الفرات، ومن لبن الأم

أحد من موسى

أحد من موسى

أحن من المريض إلى الطبيب، أحد من ليطة

الليطة، قشر القصب. 

أحرس من كلب، ومن الأجل

ويقال: أحرس من كلبة كريز.

أحسن من بيضة في روضة

العرب تتحسن نقاء البيضة في نضارة خضرة الروضة.

أحير من الليل ومن يد في رحم

أحير من الليل ومن يد في رحم

أحلى من حياة معادة،

 أحلى من حياة معادة، ومن التوحيد، ومن نيل المنى، ومن النشب، ومن الولد، ومن العسل

أحرص من نملة، ومن ذرة، ومن كلب على عقي

أحسن من الطاوس

أحسن من الطاوس، ومن سوق العروس، ومن زمن البرامكة ومن الدنيا المقبلة، ومن الشمس والقمر، ومن الدر والديك،


أحمق من لاعق الماء، ومن ناطح الصخر، ومن لاطم

أحمق من لاعق الماء، ومن ناطح الصخر، ومن لاطم الإشفى بخده ومن الممتخط بكوعه


أحمق من أم الهنبر

الهنبر، الجحش. وأم الهنبر، الأتان. في لغة فزارة الضبع، ويقولون للضبعان أبو الهنير.

أحذر من قرَّلى

وأحزم أيضاً. وهو طائر من طير الماء شديد الحزم والحذر، يطير في الهواء وينظر بإحدى عينيه إلى الأرض. وفي أسجاع ابنة الخس:
كن حذراً كالقرلـىإن رأى خيراً تدلـى
وإن رأى شراً تولى
قال الأزهري: ما أراه عربياً.

أحلى من ميراث العمة الرقوب

وهي التي لا يعيش لها ولد.

أحن من شارف

الشارف، الناقة المسنة، وهي أشد حنيناً على ولدها من غيرها. قلت: كذا أورده حمزة رحمه الله، حنيناً على، والصواب، حنيناً إلى، أو حناناً على، أن أراد العطف والرأفة.

أحرص من كلب على جيفة

ومن كلب على عرق. والعرق، العظم عليه اللحم.

أحول من ذئب

هذا من الحيلة. يقال: تحول الرجل، إذا طلب الحيلة.

أحول من أبي قلمون

فهو ضرب من ثياب الروم يتلون ألواناً للعيون.

أحول من أبي براقش

هذا من التحول والتنقل. وأبو براقش، طائر يتلون ألواناً مختلفة في اليوم الواحد، وهو مشتق من البرقشة، وهي النقش يقال: برقشت الثوب، إذا نقشته. قال فيه الشاعر:
كأبي براقش كل لون لونه يتـخـيل
ويروى يتحول.

أحير من ورل

وهو دابة مثل الضب يوصف بالحيرة أيضاً.

أحير من ضبٍ

لأنه إذا فارق جحره لم يهتد للرجوع.

أحسن من الدمية ومن الزون

  وهما الضم. قال الشاعر: 
يمشي بها كل موشي أكارعـهمشي الهرابذ حجوا بيعة الزون
قال حمزة: غلط هذا الشاعر من ثلاثة أوجه: أحدها، أن الهرابذ للمجوس لا للنصارى. والثاني، أن البيعة للنصارى لا للمجوس. والثالث، أن النصارى لا تعبد الأصنام.

أحير من ضبٍ