الخميس، 28 مايو 2020

ذَهَبَ مَالُهُ شَعَاعِ‏.‏

مبني على الكسر مثل قَطَام، أي - متفرقاً، قال الشاعر‏:‏

        أغلّ بِمَالِهِ زيدٌ فأضْحَى * وَتَالِدُهُ وَطَارِفُةُ شَعَاعِ



ذَهَبَ كاسِباً فَلَجَّ بِهِ‏.‏


أي لجَّ الشرُّ به حتى أهْلَكَه وأوقعه في شر إما غَرَق أو قَتْل أو غيرهما‏.‏



ذُلٌّ لَوْ أَجِدُ نَاصِراً‏.‏

قال المفضل‏:‏ كان أصله أن الحارث بن أبي شمر الغَسَّاني سأل أنَسَ بن أبي الحجير عن بعض الأمر، فأخبره، فلَطَمه الحارث، فغضب أنس وقال‏:‏ ذُلٌّ لو أجِدُ نَاصِراً، ثم لَطَمه أخرى، فقال‏:‏ لو نهيت الأولى لانتهت الأخرى، فذهبت كلمتاه مثلين، وتقدير المثل‏:‏ هذا ذل لو أجدُ ناصرا لَمَا قَبِلْته‏.

اذْكُرْ غَائِباً يَقْتَرِبْ‏.‏

ويروى ‏"‏اذْكُرْ غائبا تَرَه‏"‏ قال أبو عبيد‏:‏ هذا المثل يروى عن عبد اللّه بن الزبير أنه ذكر المُخْتَار يوما وسأل عنه، والمختار يومئذ بمكة قبل أن يَقْدَمَ العراق، فبينا هو في ذكره إذ طَلَع المختار، فقال ابن الزبير‏:‏ اذْكُرْ غائبا

ذَهَبَ فِي السُّمَّهَى‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أي في الباطل، وجرى فلانٌ السُّمَّهى، إذا جرى إلى أمرٍ لا يعرفه، وذهبَتْ إبلُه السُّمَّهَى، إذا تفرقت في كل وجه، والسُّمَّهَى‏:‏ الهواء بين السماء والأرض والسمهى والسميهي‏:‏ الكذبُ والباطل‏.‏

ذَهَبَ أَهْلُ الدَّثْرِ بِالأجْرِ‏.‏

الدَّثْر‏:‏ كثرة المال، يقال‏:‏ مال دَثْر، ومالانِ دَثْر، وأموال دَثْر، أي كثير، وهذا المثل يروى في الحديث‏.‏ ‏(‏في الحديث ‏"‏ذهب أهل الدثور بالأجور‏"‏‏)‏


ذُقْهُ تَغْتَبِطْ‏.‏

أصله أن قوما كانوا على شَرَاب وفيهم رجل لا يشرب، فطربوا وهو مُسْبِت، فقيل له هذا القول‏:‏ أي ذُقْ حتى تَطْرَبَ كما طربنا‏.‏
يضرب لمن حُرِم لتَوَانيه في السعي

ذَكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وكُنْتُ نَاسِياً‏.‏

قيل‏:‏ إن أصله أن رجلا حَمَلَ على رجل ليقتله، وكان في يد المحمول عليه رُمْح فأنساه الدهش والجزَعُ ما في يده، فقال له الحامل‏:‏ ألْقِ الرمْحَ، فقال الآخر‏:‏ إنَّ معي رمحا لا أشعر به‏؟‏ ذكَّرْتَنِي الطَّعْنَ - المثلَ، وحمل على صاحبه فطعنه حتى قتله أو هَزَمه، يضرب في تذكر الشيء بغيره‏.‏
يقال‏:‏ إن الحامل صَخْر بن مَعَاوية السُّلَمي، والمحمول عليه يزين بن الصَّعِق‏.‏
وقال المفضل‏:‏ أول من قاله رهيم بن حزن الهلالي، وكان انتقل باهله وماله من بلده يريد بلدا آخر، فاعترضه قوم من بني تغلب فعرفوه وهو لا يعرفهم، فقالوا له‏:‏ خَلِّ ما معك وانجُ، قال لهم‏:‏ دونَكم المال ‏ ولا تعرضوا للحُرَم، فقال له بعضهم‏:‏ إن أردْتَ أن نفعل ذلك فألقِ رمحك، فقال‏:‏ وإنَّ معي لَرُمْحاً‏؟‏ فشدَّ عليهم فجعل يقتلهم واحداً بعد واحد وهو يرتجز ويقول‏:‏
               
 رُدُّوا علي أقْرَبِهَا الأقاصِيَا * إنَّ لها بِالْمَشْرَفِّي حَادِياَ
ذكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وَكُنْتُ نَاسِيَا