الاثنين، 5 يونيو 2017

أجرأ من أسامة

هو اسم الأسد، معرفة لا تدخله الألف واللام. وقال:
ولأنت أشجع من أسامة إذدعيت نزال ولج في الذعر


أجود من الجواد المبر

هذا مثل يضربونه في الخيل لا في الناس.

أجود من هرم

هو هرم بن سنان بن أبي حارثة المري. وقد سار بذكر وجوده المثل. قال زهير بن أبي سلمى فيه:
إن البخيل ملوم حيث كان                ولكن الجواد على علاته هرم
هو الجواد الذي يعطيك نائله
عفـواً ويظـلـم أحـيانـاً فــينـــظـــلـــم
ووفدت ابنة هرم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لها: ما كان الذي أعطى أبوك زهيراً حتى قابله من المديح بما قد سار فيه? فقالت: قد أعطاه خيلاً تنضى، وإبلاً تتوى، وثياباً تبلى، وما لا يفنى. فقال عمر رضي الله تعالى عنه: لكن ما أعطاكم زهير لا يبليه الدهر، ولا يفنيه العصر. ويروى أنها قالت: ما أعطى هرم زهيراً قد نسي. قال: لكن ما أعطاكم زهير لا ينسى.

أجمل من ذي العمامة

هذا مثل من أمثال أهل مكة. وذو العمامة، سعيد بن العاص بن أمية. وكان في الجاهلية إذا لبس عمامة لا يلبس قرشي عمامة على لونها. وإذا خرج لم تبق امرأة إلا برزت للنظر إليه من جماله. ولما أفضت الخلافة إلى عبد الملك بن مروان خطب بنت سعيد هذا إلى أخيها عمر وابن سعيد الأشدق، فأجابه عمرو بقوله:
فتاة أبوها ذو العمامة وابنهأخوها فما أكـفـاؤهـا
وزعم بعض أصحاب المعاني أن هذا اللقب إنما لزم سعيد بن العاص كناية عن السيادة، قال: وذلك لأن العرب تقول: فلان معمم، يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك القبيلة والعشيرة فهي معصوبة برأسه، فإلى مثل هذا المعنى ذهبوا في تسميتهم سعيد بن العاص ذا العصابة، وذا العمامة.

أجرد من صخرة ومن صلعة

ويروى من صلعة، وهي الصخرة الملساء. والصلعة، ما يبرق من رأس الأصلع. وقيل: دخلت امرأة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان حاسر الرأس، وكان أصلع. فدهشت المرأة فقالت: أبا غفر حفص الله لك. وأرادت أن تقول: أبا حفص غفر الله لك. فقال عمر رضي الله عنه: ما تقولين? فقالت: صلعت من فرقتك. وأرادت أن تقول: فرقت من صلعتك. قال الشيباني: قورهم أجرد جراد، أرادوا به رملة من رمال ندد لا تنبت شيئاً. وأجرد معناه أملس. قال أبو الندى: سميت جراداً لانجرادها.

أجمع من نملة

ويقال: أجمع من ذرة. قال الشاعر في الذر وجمعها:
تجمع للوارث جمعا كماتجمع في قريتها الذر


أجهل من فراشة

لأنها تطلب النار فتلقي نفسها فيها.

أجشع من أسرى الدخان

ذكر أبو عبيدة أنهم الذين كانوا قطعوا على لطيمة كسى، وكانوا من تميم. وذكر ابن الأعرابي أنهم كانوا من بني حنظلة خاصة، وإن كسرى كتب إلى المكعبر مردان، عامله على البحرين، أن أدعهم إلى المشقر وأظهر أنك تدعوهم إلى الطعام. فتقدم المكعبر في اتخاذ طعام على ظهر الحصن بحطب رطب، فارتفع منه دخان عظيم، وبعث إليهم يعرض الطعام عليهم، فاغتروا بالدخان وجاءوا فدخلوا الحصن فأصفق الباب عليهم، فغبروا هناك يستعملون في مهن البناء وغيره. فجاء الإسلام وقد بقي البعض منهم، فأخرجهم العلاء ابن الحضرمي، في أيام أبي بكر رضي الله عنه، فسار بهم المثل فقيل فيمن قتل منهم: ليس بأول من قتله الدخان. وأجشع من أسرى الدخان. وأجشع من الوافدين على الدخان. وأجشع من وفد تميم. وقال الشاعر في ذلك:
إذا ما مات ميت من تـمـيمفسرك أن يعيش فجيء بزاد
بخبز أو بسمـن أو بـتـمـرأو الشيء الملفف في البجاد
تراه يطوف في الآفاق حرصاًِليأكل رأس لقمان بـن عـاد
 وما زح معاوية الأحنف، فما رئي مازحان أو قر منهما. فقال له: يا أحنف، ما الشيء الملفف في البجاد? فقال الأحنف: السخينة، يا أمير المؤمنين. أراد معاوية قول الشاعر: أو الشيء الملفف في البجاد. وهو الوطب من اللبن. وأراد الأحنف بقوله: السخينة. قول عبد الله بن الزبعري:
زعمت سخينة أن ستغلب ربهاوليغلبن مغالـب الـغـلاب
وذلك أن قريشاً كانت تعير بأكل السخينة، وهي حساء من دقيق يتخذ عند غلاء السعر.

أجبن من نعامة

وذلك أنها إذا خافت من شيء لا ترجع إليه بعد ذلك الخوف.

أجن من دقة

هو دقة بن عبابة بن أسماء بن خارجة. ذكر هذا المثل محمد بن حبيب، ولم يذكر له شيئاً.

أجل من الحرش

يضرب مثلاً لمن يخاف شيئاً فيبتلي بأشد منه. وأصله أن ضباً قال لحسله: يا بني، اتق الحرش. فقال: يا أبت، وما الحرش? قال: أن يأتي الرجل فيمسح يده على حجرك، ويفعل ويفعل. ثم أن حجره هدم بالمرداة، فقال الحسل: يا أبت، أهذا الحرش? فقال: يا بني هذا أجل من الحرش. وفي كلام بعضهم: رب ثدي منكم قد افترشه، ونهب قد احتوشه، وضب قد احترشه.

أجوع من قراد

لأنه يلزق ظهره بالأرض سنة وبطنه سنة لا يأكل شيئاً حتى يجد إبلاً.

أجوع من ذئب

لأنه دهره جائع. ويقولون في الدعاء على العدو: رماه الله بداء الذئب أي بالجوع. هذا قول محمد بن حبيب. وقال غيره: معناه الموت، وذلك أن الذئب لا يصيبه من العلل إلا علة الموت، ولذلك يقولون في مثل آخر: أصح من الذئب. والأسد والذئب يختلفان في الجوع والصبر عليه، لأن الأسد شديد النهم، رغيب حريص، وهو مع ذلك يتحمل أن يبقى أياماً فلا يأكل شيئاً. والذئب وإن كان أقفر منزلاً، وأقل خصباً، وأكثر كداً وإخفاقاً، فلا بد له من شيء يلقيه في جوفه، فإن لم يجد شيئاً استعان بإدخال النسيم في جوفه. وجوف الذئب يذب العظم، وكذلك جوف الكلب، ولا يذيبان نوى التمر وهو أضعف من العظم.

أجوع من لعوة

قالوا: هي الكلبة الحريصة، والجمع لعاء. ويقال: نعوذ بالله من لعوة الجوع ولوعته، أي حدته. واللعو، الحريص الجشع

جوع من زرعة

هي كلبة كانت لبني ربيعة الجوع، أماتوها جوعاً ونوعاً.

أجوع من كلبة حومل

هذه امرأة من العرب كانت تجيع كلبة لها، وهي تحرسها، فكانت تربطها بالليل للحراسة وتطردها بالنهار وتقول: التمسي لنفسك لا ملتمس لك. فلما طال ذلك عليها أكلت ذنبها من الجوع. قال الشاعر، وهو الكميت يذكر بني أمية، ويذكر أن رعايتهم للأمة كرعاية حومل لكلبتها:
كما رضيت جوعاً وسوء رعايةلكلبتها في سالف الدهر حومل
نباحاً إذا ُما الليل أظلم دونـهـاوغنما وتجويعاً ضلال مضلل


أجول من قطرب

قالوا: هو دويبة تجول الليل كله لا تنام. ويقال فيها أيضاً: أسهر من قطرب. وفي الحديث: لا أعرفن أحدكم جيفة ليل قطرب نهار.

أجرأ من ذي لبد

هو الأسد أيضاً. ولبدته ما تلبد على منكبيه من الشعر.

أجرأ من قسورة

هو الأسد، فعولة من القسر.

أجبن من هجرس

زعم محمد بن حبيب أنه الثعلب. قال: ويقال أنه ولد الثعلب. قال: ويراد به ههنا القرد، وذلك أنه لا ينام إلا وفي يده حجر مخافة الذئب أن يأكله. قال: وتحدث رجل من أهل مكة أنه إذا كان الليل رأيت القرود تجتمع في موضع واحد، ثم تبيت مستطيلة الواحد منها في أثر الآخر، وفي يد كل واحد حجر لئلا ينام فيأكله الذئب، فإن نام واحد سقط من يده الحجر، ففزعت كلها، فيتحول الآخر فيصير قدامها، فيكون ذلك دأبها طول الليل، فتصبح من الموضع الذي باتت فيه على أميال جبناً منها وخوراً في طباعها.

أجبن من الرباح

وهو القرد.

أجبن من ثرملة

هي اسم للثعلبة.

أجبن من نهار

النهار، اسم لفرخ الحباري.

أجبن من ليلن

الليلن اسم فرخ الكروا

أجبن من كروان

هو أيضاً من خشاش الطير. قال الشاعر:
من آل أبي موسى ترى القوم حولهكأنهم الكروان أبـصـرن بـازيا