قال أبو عبيد: معناه مياسرتك صديقك ليست بضيم يركبك منه فتدخلك الحمية به إنما هو حسن خلق وتفضل فإذا عاسرك فياسره وكان المفضل يقول أن المثل لهذيل بن هبيرة التغلبي وكان أغار على بني ضبة فغنم فاقبل بالغنائم فقال له أصحابه: أقسمها بيننا. فقال: إني أخاف أن تشاغلتم بالاقتسام أن يدرككم الطلب. فأبوا. فعندها قال: إذا عز أخوك فهن. ثم نزل فقسم بينهم الغنائم وينشد لابن أحمر:
نصب قوله، أخاك، بإضمار فعل أي الزم أخاك أو أكرم أخاك، وقوله: أن من لا أخا له، أراد، لا أخ له، فزاد ألفاً لأن في قوله، له، معنى الإضافة ويجوز أن يحمل على الأصل أي إنه في الأصل، أخو، فلما صار أخا، كعصى ورحى، ترك ههنا على أصله.
دببت له الضراء وقلت أبقى | إذا عز ابن عمك أن تهونـا | |
أخاك أخاك إن من لا أخا له | كساع إلى الهيجا بغير سلاح |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق