السبت، 6 مايو 2017

جدع الحلال أنف الغيرة

قاله صلى الله عليه وسلم ليلة زفت فاطمة إلى علي رضي الله تعالى عنهما. وهذا حديث يروى عن الحجاج بن منهال يرفعه.

جعل كلامي دبر أذنيه

إذا لم يلتفت إليه، وتغافل عنه.

جاء ناشراً أذنيه

إذا جاء طامعاً.

جاء بأذني عناق

العناق، الداهية. وهو ههنا الكذب والباطل. قال ابن الأعرابي: يقال جاء بإذني عناق الأرض، إذا جاء بالكذب الفاحش. وكذلك إذا جاء بالخيبة.

جاء تضب لثته على كذا

الضب، والضبيب، السيلان. يضرب في شدة الحرص. قال بشر:
وبنو نمير قد لقينا منهم خيلاً تضب لثاتها للمغنم

جعلته نصب عيني

النصب، بمعنى المنصوب، أي جعلته منصوباً لعيني ولم أجعله يظهر، يعني لم أغفل عنه. يضرب في الحاجة يتحملها المعني بها.

جار كجار أبي دواد

يعنون كعب بن مامة، فإن كعباً كان إذا جاوره رجل فمات ودأه، وأن هلك له بعير أو شاة أخلف عليه. فجاءه أبو دواد الشاعر مجاوراً له، فكان كعب يفعل به ذلك. فضربت العرب به المثل في حسن الجوار فقالوا: كجار أبي دواد. قال قيس بن زهير:
أطوف ما أطوف ثم آويإلى جار كجار أبي دواد
وقال طرفة بن العبد:
أني كفاني من أمر هممت بـهجار كجار الحذاقي الذي اتصفا
الحذاقي، هو أبو داود. وحذاق، بطن من أياد. واتصف، يقال معناه صار وصفاً في الجود، يعني كعباً.

جربي تقليه

هذا كقولهم: أخبر تقله. أي أن جربته قليته لما يظهر لك من مساويه.

جلدها بأير ابن ألغز قال أبو اليقظان: هو سعد بن ألغز الأيادي. وقال ابن الكلبي: اسم ابن ألغز الحرث وكان جاهلياً وافر المتاع، يضرب به المثل. قال الشاعر:

أولاك الألى كان ابن ألغنز منهمولا مثل ما كان ابن ألغز يصنع
يمسح صلعاء الجبين تـرى لـهقمدا يشق الفرج ما لم يوسـع
والهاء في جلدها كناية عن المرأة، وهي إذا جلدت بمثل ذلك لا تألم. يضرب لمن يعاقب بما فيه حصول مراده.

جاء على غبيراء الظهر

الغبيراء، تصغير الغبراء، وهي الأرض. أي جاء ولا يصاحبه غير أرضه التي يجيء ويذهب فيها. يكنى بها عن الخيبة. قال الأزهري: هذا كقولهم: رجع درجة الأول. ورجع عوده على بدئه. ورجع على أدراجه. كل هذا إذا رجع ولم يصب شيئاً.

جاورينا وأخبرينا

قال يونس: كان رجلان يتعئقان امرأة، وكان أحدهما جميلاً وسيماً، وكان الأخر دميماً تقتحمه العين، فكان الجميل منهما يقول: عاشرينا وانظري إلينا. وكان الدميم يقول: جاورينا وأخبرينا. فكانت تدني الجميل. فقالت: لاختبرنهما. فقالت لكل واحد منهما أن ينحر جزوراً. فأتتهما متنكرة، فبدأت بالجميل فوجدته عند القدر يلحس الدسم، ويأكل الشحم ويقول: احتفظوا كل بيضاء ليه، يعني الشحم، فاستطعمته، فأمر لها بذيل الجزور فوضع في قصعتها. فرفعت الذي أعطاها كل واحد منهما على حدة. فلما أصبحا غدوا إليها فوضعت بين يدي كل واحد منهما ما أعطاها، وأقصت الجميل، وقربت الدميم. ويقال أنها تزوجته. يضرب في القبيح المنظر الجميل المخبر.

جاء وقد قرض رباطه

الرباط، ما يربط أي يشد به الدابة وغيرها والجمع ربط. وقرض، أي قطع، وأصله في الظبي يقطع حبالته فيفلت فيجيء مجهوداً. يضرب لمن هو في مثل حاله.

جاء وقد تلفظ لجامه

إذا انصرف عن حاجته مجهوداً من الأعياء والعطش.

جاؤا قضاً وقضيضاً

أي وحداناً وزرافات. فالقض، عبارة عن الواحد. والقضيض، عبارة عن الجمع.

جاء القوم قضهم بقضيضهم

أي كلهم. وقال سيبويه: ويجوز قضهم بالنصب على المصدر. قال الشاعر:
وجاءت سليم قضها بقضيضهاوجمع عوال ما أدق والأمـا
قال الأصمعي: لم أسمعهم ينشدون قضها إلا رفعاً.

جاء بالقض والقضيض

يقال لما تكسر من الحجارة وصغر قضيض، ولما كبر قض. والمعنى جاء بالكبير والصغير

جعجة ولا أرى طحناً

أي، أسمع جعجعة. والطحن، الدقيق، فعل بمعنى مفعول، كالذبح والفرق، بمعنى المذبوح والمفروق. يضرب لمن يعد ولا يفي.

جاء بالطم والرم

فالطم، البحر. وقال ابن الأنباري: الطم الماء الكثير. والرم، الثرى. قال الأزهري: الطم بالفتح البحر، وإنما كسرت الطاء في هذا المثل لمجاورة الرم.

جاء بالضح والريح

تقال ابن الأعرابي: الضح، ما برز للشمس. والريح، ما أصابته الريح. قال الأزهري: الضح في الأصل ضحى، فحذفت الياء وجعل مكانها حرف من جنس ما في الكلمة، وهو الحاء، كما فعلوا بعبد قن، والأصل قنى، لأنه يقنى أي يدخر ويؤخذ أصلاً كقولهم: قنوت الغنم، أي اتخذتها قنية. وقال أبو الهيثم: أصله وضح من وضح يضح وضوحاً فحذف الواو وشدد الحاء عوضاً منها. والمعنى جاء مما ظهر وما خفي. يضرب مثلاً للذي جاء بالمال الكثير أو العدد الكثيؤ. ومثله:

جماعة على أقذاء

معناه اجتماع بالأبدان وافتراق بالقلوب. والأقذاء، جمع قذي وقذى جمع قذاة. وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: هدنة على دخن. يضرب لمن يضمر أذى ويظهر صفاء.

جمارة تؤكل بالهلاس

الجمارة، شحمة النخلة، وهي قلبها الذي يؤكل. والهلاس، ذهاب العقل. يقال: رجل مهلوس أي مجنون. يضرب في المال يجمع بكد ثم يروث جاهلاً.

جرى منه مجرى اللدود

وهو ما يصب في أحد شقي الفم من الدواء. يضرب لمن يبغض ويكره.

جذل تحكاك

الجذل، أصل الشجر. وربما ينصب في معاطن الإبل فتحتك به الجربي. يضرب للرجل يستشفي برأيه وعقله.

جلبت جلبة ثم أقلعت

أي صاحت صيحة ثم أمسكت. ويروى، بالحاء. ويقال: يراد بها السحابة ترعد ثم لا تمطر. وهو من الجلبة يقال: جلب على فرسه يجلب جلبة إذا صاح به. يضرب للجبان يتوعد ثم يسكت.

الخميس، 4 مايو 2017

جلى محب نظره

يضرب لمن يحسن النظر إلى أحبابه. من جلوت العروس، إذا حسنتها. قال أبو عبيد: ومنه قول زهير:
فإن تك في صديق أو عدوتخبرك العيون عن القلوب
ويروى: جلى محباً نظره. أي أوضح محبته نظره إليك، أو نظرك إليه. والمصدر يصلح أن يضاف إلى الفاعل وإلى المفعول أيضاً. يضرب في حب القوم وبغضهم.

جرحه حيث لا يضع الراقي أنفه

قالته جندلة بنت الحرث، وكانت تحت حنظلة بن مالك، وهي عذراء وكان حنظلة شيخاً. فخرجت في ليلة مطيرة، فبصر بها رجل، فوثب علهيا، وافتضها، فصاحت. فقال لها رجل: مالك? فقالت: لسعت. قال: أين، قالت: حيث لا يضع الراقي أنفه. يضرب لمن يقع في أمر لا حيلة له في الخروج منه.

جزاء سنمار

أي، جزائي جزاء سنمار، وهو رجل رومي، بني الخورنق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر ميتاً، وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره. فضربت العرب به المثل لمن يجزي بالإحسان الإساءة. قال الشاعر:
جزتنا بنو سعد بحسن فعالنـاجزاء سنمار وما كان ذا ذنب
ويقال: هو الذي بنى أطم أحيحة بن الجلاح، فلما فرغ منه قال له أحيحة: لقد أحكمته. قال: إني لأعرف فيه حجراً لو نزع لتقوض من عند آخره. فسأله عن الحجر، فأراه موضعه، فدفعه أحيحة من الأطم فخرّ ميتاً.

جذها جذ العير الصليانة

الجذ، القطع والكسر. والصليان، بقل ربما اقتلعه العير من أصله إذا ارتعاه. ووزنه فعليان. يضرب لمن يسرع الحلف من غير تتعتع وتمكث. والهاء في جذها كناية عن اليمين

جدح جوين من سويق غيره

الجدح، الخلط والدوف. وجوين، اسم رجل. يضرب لمن يتوسع في مال غيره ويجود به.

جلت الهاجن عن الولد

الهاجن، الصغيرة. يقال: اهتجنت الجارية إذا افترعت قبل الأوان. ومعنى جلت ههنا صغرت. والجلل من الأضداد. يقال: أمر جلل أي عظيم. ويقال للحقير أيضاً جلل. يضرب في التعرض للشيء قبل وقته.

جروا له الخطير ما انجر لكم

الخطير، الزمام. ومعنى المثل اتبعوه ما كان لكم فيه موضع إتباع. يضرب في الحث على طلب السلامة، ومداراة الناس. وهذا المثل يروى عن عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه. قاله في فلان. كذا أوره أبو عبيد في كتابه.

جرى الوادي فطم على القري

أي جرى سيل الوادي فطم، أي دفن. يقال: طم السيل الركية. أي دفنها. والقري، مجرى الماء في الروضة، والجمع أقرية وقريان. وعلي من صلة المعنى، أي أتى على القري يعني أهلكه بأن دفنه. يضرب عند تجاوز الشر حده.

جرى المذكي حسرت عنه الحمر

يقال حسر الدابة يحسر حسوراً أي أعيا. وعن من صلة المعنى. أي عجزت عنه وعن شأوه، يعني سبقه كما يسبق الفرس القارح الحمي. ونصب جري على المصدر كأنه قال: يجري فلان يوم الرهان جري المذكي. يضرب أيضاً للسابق أقرانه.

جري المذكيات غلاب

المذكية من الخيل، التي قد أتى عليها بعد قروحها سنة، أو سنتان. والغلاب، المغالبة أي أن المذكي يغالب مجاريه فيغلبه لقوته. يجوز أن يراد أن ثاني جريه أبداً أكثر من باديه، وثالثه أكثر من ثانيه، فكأنه يغالب بالثاني الأول، وبالثالث الثاني، فجريه أبداً غلاب. وهذا معنى قول أبى عبيد حيث قال: فهي تحتمل أن تغلب الجري غلاباً. ويروى جري المذكيات غلاء، جمع غلوة. يعني أن جريها يكون غلوات، ويكون شأوها بطيناً لا كالجذع. يضرب لم يوصف بالتبريز على أقرانه في حلبة الفضل.

أثقل ممن شغل مشغولاً

أثقل من قدح اللبلاب على قلب المريض قال ابن بسام:
يا بغيضاً زاد في البغض على كل بغيض
يا شبيهاً قدح اللبلاب في قلب المـريض

أثقل من رقيب بين محبين,أثقل من أربعاء لا تدور

وذلك إذا كان في آخر الشهر فهو لا يعود. قال ابن الحجاج:
يا أربعاء لا تـدوربه محاقات الشهور

أثبت رأساً من أصم

يعنون الجبل.

أثقل رأساً من الفهد

كأنهم أرادوا نومه، لأنهم قالوا أنوم من فهد.

أثأر من قصيرٍ

يعنون قصير بن سعد اللخمي، صاحب جذيمة الأبرش. ويقال: هو أول من أدرك ثأره وحده.

أثقف من سنورٍ

الثقف، الأخذ بسرعة. يقال: رجل ثقف لقف، إذا كان جيد الحذر في القتال. ويقال: هو السريع الطعن.

أثبت في الدار من الجدار

أخذ من قول الشاعر:
كأنه في الدار رب الدارأثبت في الدار من الجدارأطفل من ليل على نهار.
لان الليل يدخل على النهار بلا إذن.

أثبت من الوشم

يعنون الدارات في الكف وغيرها يذر عليها النؤور.

الاثنين، 1 مايو 2017

أثقل من الرصاص ومن الحمى، ومن المنتظر، وومن النضار،

ومن طود. أثبت من قرادٍ

لأنه يلازم جسد البعير فلا يفارقه.

أثقل من رحى البزر

قال الشاعر:
وأطيش أن جالسته مـن فـراشةوأثقل أن عاشرته من رحى البزر

أثقل من الكانون

حكى المفضل عن الفراء، أن من كلامهم، قد أكنونت علينا، أي ثقلت علينا. وحكي عن الأصمعي أن الكانون هو الذي إذا دخل على القوم وهم حديث كنوا عنه. قال: ولا أعرف هذه العبارة ما معناها. وحكي عن أبي عبيدة أنه فاعول من كننت الشيء إذا أخفيته وسترته. قال: ومعناه أن القوم يكنون حديثهم عنه. وأنشد للحطيئة في هجاء أمه، وكان من العققة:
جزاك الله شراً من عجوزولقاك العقوق من البنينا
تنحي فاقعدي مني بعـيداًأراح الله منك العالمينـا
أغربالاً إذا استودعت سراًوكانونا على المتحدثينـا
ألم أظهر لك الشحناء منيولكن لا أخالك تعقلـينـا
حياتك ما علمت حياة سوءوموتك قد يسر الصالحينا
وقال الطبري: قولهم، أثقل من كانون، فيه وجهان: أحدهما أن الكانون عند الروم الشتاء، ويحتاج فيه إلى النفقة ما لا يحتاج إليه في الصيف، فهو ثقيل من هذه الجهة. قال الشاعر:
لعنة الله والرسول وأهل الأرض طراً على بني مظعون
بعت في الصيف عندهم قبة الخيش وبعت الكانون في الكانون
والثاني أن الكانون ثقيل، فإذا وضع لم يرفع إلى آخر الشتاء، فقيل لكل ثقيل: يا أثقل من كانون.

أثقل من الزاووق

هذا اسم للزئبق في لغة أهل المدينة، وهو يقع في التزاويق، لأنه يجعل مع الذهب على الحديد. ثم يدخل في النار فيخرج منه الزئبق ويبقى الذهب. ثم قيل لكل منقش مزوق وإن لم يكن فيه الزئبق. وزوقت الكلام زينته. والزئبق فارسي معرب، عرب بالهمز. والصحيح فيه كسر الباء. ودرهم مزأبق. والعامة تقول مزبق.

أثقل من حمل الزواقي

قال محمد بن قدامة: سألت الفراء عنها فلم يعرفها. فقال جليس له: أن العرب كانت تسمر بالليل، فإذا زقت الديكة استقلتها لأنها تؤذن بالصبح إذا زقت. فاستحسن الفراء قوله.

أثقل من حمل الدهيم

هو اسم ناقة عمرو بن زبان. وقصته مذكورة في حرف الشين عند قولهم: أشأم من خوتعة.

أثقل من دمخِ الدماخِ

هو جبل من جبال ضخام في حمى ضرية. والدماخ، اسم لتلك الجبال، ودمخ مضاف إليها. قال ابن الأعرابي: ثهلان لبني نمير، ودمخ لبني نقيل ابن عمرو بن كلاب. قال: ويقال لثهلان، ثهلان الجوع ليبسه وقلة خيره

أثقل من عماية

هي جبل بالبحرين من جبال هذيل.
أثقل من أحدٍ هو جبل بيثرب معروف مشهور.

أثقل من نضاد

هذا أيضاً جبل بالعالية. ويبنى أيضاً على الكسر عندهم. فأما عند تميم فهو بمنزلة ما لا ينصرف. وكذلك حذام وقطام. قال الشاعر، على لغة أهل الحجاز:
إذا قالت حذام فصدقوهافإن القول ما قالت حذامِ
وقال على لغة تميم:
ومر دهر على وبارفهلكت جهرة وبار
وقال أيضاً:
لو كان من حضن تضاءل ركنهأو من نضاد بكى عليه نضـاد

أثقل من شمام

وهو مبني على الكسر، عند الحجازيين. وهو جبل له رأسان يسميان ابني شمام. قال لبيد:
فهل نبئت عن أخوين دامـاعلى الأحداث إلا ابني شمام

أثقل من ثهلان

هو جبل بالعالية. واشتقاقه من الثهل، وهو الانبساط على وجه الأرض.

ثوبك لا تقعد تطير به الريح

نصب ثوبك بإضمار فعل أي احفظ ثوبك. وقعد يقعد معناه ههنا صار يصير والتقدير، صن ثوبك لا تصر الريح طائرة به. يضرب في التحذير.

ثبت لبده

يقال للرجل إذا دعي عليه: تثبت لبده، وأثبت الله لبده. أي أدام له الشر. قلت: يمكن أن يراد باللبد ههنا لبد فرسه. فكأنه قال: ثبت لبده مكانه من الأرض. أي لا يلبد فرسه، وإذا لم يلبد فرسه لم ير في رحله خيراً، لأنهم يجلبون الخير إلى أنفسهم من الغارة.

ثكلتك أمك أي جرد ترقع

الجرد، الثوب الخلق. يقال: ثوب سحق وجرد أي خلق. ونصب أي بترقع. يضرب لمن يطلب ما لا نفع له فيه.

ثكلتك الجثل

يعنون الأم. قال ابن فارس، في كتاب المقاييس: هذا مما شذ عن التركيبن يعني من الجثل الذي هو الشعر الكثير. ومن قولهم: اجثأل النبت إذا كثر والتف. وقال ثعلب: جثلة الرجل امرأته. وقال غيرهما: هو الجثل، بفتح الثاء، يريدون قيمات البيوت. قلت: يجوز أن يكون المعنى ثكلتك ذات الجثل، أي صاحبة الشعر الكثير من الأم أو غيرها من قومه، مثل الزوج، ومن يقوم الرجل بأمرهم، ويهتم لشأنهم.

ثاقب الزند

يعني أنه إذا قدح أورى. يضرب للمنجح فيما يباشر من الأمر.

ثبت الغدر

يقال: رجل ثبت، أي ثابت. والغدر، اللخاقيق في الأرض، مثل حجرة اليرابيع وأشباهها. ومعناه ثبت في الغدر، أي ثابت في قتال أو كلام لا يزل في موضع الزلل.

ثمرة الجبن لا ربح ولا خسر

الخسر، الخسران. ونظيره الفرق والفرقان، والكفر والكفران. وهذا المثل كما يقول العامة: التاجر الجبان لا يربح ولا يخسر

ثار ثائره

أي، هاج ما كان من عادته أن يهيج منه. يضرب لمن يستطير غضباً.

ثؤلول جسده لا ينزع

يضرب لمن يعجز عن تقويمه وتهذيبه.

ثمرة الصبر نجح الظفر

يضرب في الترغيب في الصبر على ما يكره.

ثور كلاب في الرهان أقعد

هو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القيسي. كان يحمق، وذلك أنه ارتبط عجل ثور فزعم أنه يصنعه ليسابق عليه. والأقعد، من القعيد وهو المتخلف المتباطئ. يضرب للرجل يروم ما لا يكاد يكون.

ثأداء وجه شافه الترغيس

الثأداء، الأمة. والشوف، الجلاء. والترغيس، تكثير المال. يقال: رغس الله مال فلان، إذا بارك له فيه. وأراد وجه ثأداء فقلب. يضرب لمن حسن كثرة ماله قبح نصابه.

ثنيت نحوي بالعراء الأوابد

العراء، الصحراء. والأوابد، الوحوش. وثنيت، معناه صرفت. يضرب لمن يعد ما يملكه ولا يقدر عليه.

ثرا بنو جعد وكانوا أزفللاى

يقال: ثرا القوم يثرون ثرواً وثراء إذا كثروا. والأزفلة والأزفلى، الجماعة القليلة. يضرب لمن عز بعد الذلة وكثر بعد القلة.

ثل عرشه

أي ذهب عزه وساءت حاله. يقال: ثللت الشيء، إذا هدمته وكسرته. قال القتيبي: للعرش ههنا معنيان: أحدهما، السرير والأسرة للملوك، فإذا ثل عرش الملك فقد ذهب. والمعنى الآخر البيت ينصب من العيدان ويظلل وجمعه عروش فإذا كسر عرش الرجل فقد هلك وذل.

الأحد، 30 أبريل 2017

الثكلى تحب الثكلى

لأنها تأنسي بها في البكاء والجزع.

ثنى على الأمر رجلاً

أي، قد وثق بأن ذلك له، وأنه قد أحرزه.

الثور يحمي أنفه بروقه

الروق، القرن. يضرب في الحث على حفظ الحريم.

ثار حابلهم على نابلهم

الحابل، صاحب الحبالة. والنابل، صاحب النبل. أي اختلط أمرهم. ويروى ثاب. أي أوقدوا الشر إيقاداُ. قاله أبو زيد. يضرب في فساد ذات البين، وتأريث الشر في القوم.

ثأطة مدت بماء

الثأطة، الحماة. وإذا أصابها الماء ازدادت رطوبة وفساداً. قال أبو عبيد: يضرب هذا للرجل يشتد موقه وحمقه. يريد بقوله: يشتدّ. يزيد على ما كان من قبل.

الثيب عجالة الراكب

العجالة، ما تزوده الراكب مما لا تعب فيه، كالتمر والسويق. قال أبو عبيد: يضرب هذا في الحث على الرضا بيسير الحاجة إذا أعوز جليلها.

ثكل أرأمها ولداً

قاله بيهس الملقب بنعامة لأمه حين رجع إليها بعد أخوته الذين قتلوا قال المفضل: كان من حيث بيهس أنه كان رجلاً من بني فزارة بن ذبيان ابن بغيض، وكان سابع سبعة أخوة، فأغار عليهم ناس من أشجع بينهم وبينهم حرب، وهم في إبلهم، فقتلوا منهم ستة، وبقي بيهس، وكان يحمق، وكان أصغرهم، فأرادوا قتله ثم قالوا: وما تريدون من قتل هذا? يحسب عليكم برجل ولا خير فيه. فتركوه فقال: دعوني أتوصل معكم إلى الحي فإنكم إن تركتموني وجدي أكلتني السباع، وقتلني العطش. ففعلوا. فأقبل معهم، فلما كان من الغد نزلوا فنحروا جزوراً في يوم شديد الحر فقالوا: ظللوا لحمكم لا يفسد. فقال بيهس: لكن بالأثلات لحم لا يظلل. فذهبت مثلاً. فلما قال ذلك قالوا: إنه لمنكر. وعموا أن يقتلوه، ثم تركوه وظلوا يشوون من لحم الجزور ويأكلون. فقال أحدهم: ما أطيب يومنا وأخصبه! فقال بيهس: لكن على بلد قوم عجفى. فأرسلها مثلاً. ثم انشعب طريقهم فأتى أمه فأخبرها الخبر قالت: فما جاءني بك من بين أخوتك? فقال بيهس: لو خيرت لاخترت. فذهبت مثلاً. ثم إن أمه عطفت عليه، ورقت له. فقال الناس: لقد أحبت أم بيهس بيهساً. فقال بيهس: ثكل أرأمها ولداً. أي عطفها على ولد. فأرسلها مثلاً. ثم أن أمه جعلت تعطيه بعد ذلك ثياب إخوته فيلبسها ويقول: يا حبذا التراث لولا الذلة. فأرسلها مثلاً. ثم أنه أتى على ذلك ما شاء الله، فمر بنسوة من قومه يصلحن امرأة منهن، يردن أن يهدينها لبعض القوم الذين قتلوا أخوته، فكشف ثوبه عن إسته وغطى به رأسه. فقلن له: ويحك ما تصنع يا بيهس? فقال:
إلبس لكل حالة لبوسهاأما نعيمها وأما بوسها
فأرسلها مثلاً. ثم أمر النساء من كنانة وغيرها فصنعن له طعاماً، فجعل يأكل ويقول: حبذا كثرة الأيدي في غير طعام. فأرسلها مثلاً. فقالت أمه: لا يطلب هذا بثأر أبداً فقالت الكنانية: لا تأمنني الأحمق وفي يده سكين. فأرسلتها مثلاً. ثم أنه أخبر أن ناساً من أشجع في غار يشربون فيه، فانطلق بخال له يقال له أبو حنش فقال له: هل لك في غار فيه ظباء لعلنا نصيب منها? ويروى: هل لك في غنيمة باردة? فأرسلها مثلاً. ثم انطلق بيهس بخاله حتى أقامه على فم الغار، ثم دفع أبا حنش في الغار فقال ضرباً أبا حنش. فقال بعضهم: أن أبا حنش لبطل. فقال أبو حنش: مكره أخوك لا بطل. فأرسلها مثلاً. قال المتلمس في ذلك:
ومن طلب الأوتار ما حـز أنـفـهقصير وخاض الموت بالسيف بيهس
نعامة لما صرع القـوم رهـطـهتبين في أثـوابـه كـيف يلـبـس

المولدون التاء

"توبة الجاني اعتـذارهتزاوروا ولا تجاوروا"

"تقاربوا بالمودة ولا تتكلوا على القرابة" "تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب" أي ليس في التجارة محاباة.
 "تفرق بين المسلمين الدراهم" "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"
"تـجـرئنـي وأنـا حـريصتفوز من نصف خوصة قدره"
"تخلصت منه بشعرة" "تجلم ما لم تحلم بهتان على المقادير" "تركته كرة على طبطاب وحبة على المقلى" "ترك المكافأة من التطفيف" "تحت هذا الكبش نبش" يضرب لمن يرتاب به.
"تألف النعمة بحسن جواهاتحـل لـه الـمــيتة"
يضرب للفقير.
"ترك إدعاء العلم ينفي عنك الحسد، تاج المروءة التواضع" "التميز شؤم، التعبير نصف التجارة، التسلط على المماليك دناءة" "التحسن خير من الحسن، التقدير أحد الكاسبين" "التواضع شبكة الشرف، التينة تنظر إلى التينة فتينع" "اتق مجانيق الضعفاء" أي دعواتهم.
"اتبع النباح ولا تتبع الضباح، اتكلنا منه على خصٍ" وهو جدار من قصب. يضرب في الخيبة.
"التدبير نصف المعيشة"

أتعب من راكب فصيلٍ

لأنه غير مروض.

أتخم من فصيل

لأنه يرضع أكثر مما يطيق ثم يتخم. وكان الأصل أن يقال: أوخم من وخم يوخم، إلا أنهم بنوه من الإتخام توهماً أن التاء أصلية، كما توهموها في التكلة والتهمة وأشباههما، فالزموها التاء في التصغير والجمع فقالوا: تكيلة وتهيمة، وتكل، وتهم.

أتب من أبي لهب

أي، أخسر. أخذ من قوله تعالى: تبت يدا أبي لهب. والتباب، الخسار والهلاك.

أوى من سلفٍ

السلف والسلم واحد، هما ما أسلفت في طعام أو غيره. وهذا مثل قولهم: أتوى من دين. وقد مر.

أتيه من قوم موسى عليه السلام

هذا من التيه بمعنى التحير، وأرادوا به مكثهم في التيه أربعين سنة.

أترف من ربيب نعمةٍ

الترفة، النعمة. والربيب، المربوب. يضرب للمنعم عليه.

أوى من دين

التوي، الهلاك. يقال: توى إذا هلك. وإنما قيل ذلك لأن أكثر الديون هالك ذاهب.

أتبع من تولب

التولب، الجحش. قال سيبويه: هو مصورف لأنه فوعل. ويقال للأتان أم تولب. وقال ابن فارس: لا يبعد أن يكون التاء في تولب واواً. يعني أن أصله وولب من ولب يلب ولوباً إذا هب وتتبع سمي به لأنه يتبع الأم.

أتيس من تيوس البياع

قال حمزة: فسألت عنه أبا الحسن النسابة الأصبهاني، فذكر أنه البياع ابن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر، وبنته ريطة بنت أم أبي أحيحة سعيد بن العاص، ويعيرون به.

أتيس من تيوس تويتٍ

قال حمزة: هذا مثل حكاه محمد بن حبيب، ولم يذكر في أي موضع يجب أن يوضع. وتويت، قبيلة من قبائل قريش، وهو تويت بن حبيب ابن أسد بن عبد العزي قال: وحكى أيضاً. ولم يفسره أيضاً.

أمك من سنام

التموك، الارتفاع والسمن. والتامك من الإبل، العظيم السنام. وأتمكها الكلأ أي سمنها يعني الناقة.

أتيه من أحمق ثقيف

فهذا من التيه الذي هو الصلف. وأحمق ثقيف، هو يوسف بن عمر، وكان أمير العراقيين من قبل هشام بن عبد الملك. وكان أتيه وأحمق عربي أمر ونهى في دولة الإسلام. ومن حمقه أن حجاماً كان يحجمه فلما أراد أن يشرطه ارتعدت يده، فأحس بذلك يوسف، وكان حاجبه قائماً على رأسه فقال له: قل لهذا البائس لا تخف. وكان يوسف قصيراً جداً قميئاً فكان الخياط عند قطع ثيابه إذا قال له: يحتاج إلى زيادة، أكرمه وحباه، وإذا قال: يفضل شيء، أهانه وأقصاه.

أتيه من فقيد ثقيفٍ

قالوا: كان بالطائف في أول الإسلام إخوان. فتزوج أحدهما امرأة من بني كنة ثم رام سفراً فأصى الأخ بها. فكان يتعهدها كل يوم بنفسه، وكانت من أحسن الناس وجهاً، فذهبت بقلبه، فضني وأخذت قوته حتى عجز عن المشي، ثم عجز عن القعود، وقدم أخوه فلما رآه بتلك الحال قال: ما لك يا أخي? ما تجد? قال: ما أجد شيئاً غير الضعف. فبعث أخوه إلى الحرث بن كلدة، طبيب العرب، فلما حضر لم يجد به علة من مرض، ووقع له أن ما به من عشق، فدعا بخمر وفت فيها خبزاً، فأطعمه إياه ثم إتبعه بشربة منها فتحرك ساعة، ثم نفض رأسه، ورفع عقيرته بهذه الأبيات:
ألما بي على الأبـيات بالخيف نزرهنه
غزال ثم يحتـمـلبها دور بني كنـه
غزال أحور العـينين في منطقه غنه
فعرف أنه عاشق. فأعاد عليه الخمر فأنشأ يقول:
أيها الجيرة أسلمـواوقفوا كي تكلمـوا
خرجت مزنة من البحر ريا تحمـحـم
هي ما كنتي وتـزعم أني لهـا حـم
فعرف أخوه ما به فقال: يا أخي، هي طالق ثلاثاً فتزوجها. فقال: هي طالق يوم أتزوجها. ثم ثاب إليه ثائب من العقل والقوة، ففارق الطائف وهام في البر فما رؤي بعد ذلك. فمكث أخوه أياماً ثم مات كمداً على أخيه، فضرب به المثل، وسمي فقيد ثقيف. 

أتيم من المرقش

يعنون المرقش الأصغر، وكان متيماً بفاطمة بنت الملك المنذر وله معها قصة طويلة. وبلغ من أمره أخيراً أن قطع المرقش إبهامه بأسنانه وجدا عليها. 
أي، يكلف نفسه الشدائد مخافة لوم الصديق إياه. وأتيمن أفعل من المفعول. يقال: تامه الحب وتيمه، أي عبده وذلله. وتيم الله، مثل قولك، عبد الله. قال لقيط:
نامت فؤادك لم يحزنك ما صنعتأحدى نساء بني ذهل شـيبـانـاً
ومن يلق خيراً يحمد الناس أمرهومن يغو لا يعدم على الغي لائما
ألم تر أن المرؤء يجـذم كـفـهويجشم من لوم الصديق المجاشما

أتلي من الشعري

يعنون الشعرى العبور، وهي اليماينة فهي تكون في طلوعها تلو الجوزاء، ويسمونها كلب الجبار. والجبار، اسم للجوزاء، جعلوا الشعرى ككلب لها يتبع صاحبه.

أتعب من رائض مهرٍ

هذا كقولهم: لا يعدم شقي مهرا. يعني أن معالجة المهارة شقاوة لما فيها من التعب. قلت: وهذا كما يحكى أن امرأة قالت لرائض: ما أتعب شأنك? حرفتك كلها بالإست. فقال لها: ليس بين آلتي وآلتك إلا مقدار ظفر.

أجر من عقرب

ويقال أيضاً: أمطل من عقرب. وهذا مثل من أمثال أهل المدينة. حكاه الزبير بن بكار. وعقرب، اسم تاجر من تجارها. قال الزبير: وكان رهط أبي عقرب تجار المدينة، وكان عقرب بن أبي عقرب أكثر من هناك تجارة، وأشدهم تسويفاً، حتى ضربوا بمطله المثل. فاتفق أن عام الفضل ننظر الآن ما يصنعان. فلما حل المال لزم الفضل باب عقرب، وشد ببابه حماراً له يسمى السحاب وقعد يقرأ على بابه القرآن. فأقام عقرب على المطل غير مكترث به. فعدل الفضل عن ملازمة بابه إلى هجاء عرضه. فما لبث أن سار عنه فيه قوله:
قد تجرت في سوقنا عقربلا مرحباً بالعقرب التاجرة
كل عدو يتقـي مـقـبـلاًوعقرب يخشى من الدابرة
كل عدو كيده في إسـتـهفغير مخشي ولا ضـائره
إن عادت العقرب عدنا لهاوكانت النعل لها حاضره