حكى المفضل عن الفراء، أن من كلامهم، قد أكنونت علينا، أي ثقلت علينا. وحكي عن الأصمعي أن الكانون هو الذي إذا دخل على القوم وهم حديث كنوا عنه. قال: ولا أعرف هذه العبارة ما معناها. وحكي عن أبي عبيدة أنه فاعول من كننت الشيء إذا أخفيته وسترته. قال: ومعناه أن القوم يكنون حديثهم عنه. وأنشد للحطيئة في هجاء أمه، وكان من العققة:
وقال الطبري: قولهم، أثقل من كانون، فيه وجهان: أحدهما أن الكانون عند الروم الشتاء، ويحتاج فيه إلى النفقة ما لا يحتاج إليه في الصيف، فهو ثقيل من هذه الجهة. قال الشاعر:
والثاني أن الكانون ثقيل، فإذا وضع لم يرفع إلى آخر الشتاء، فقيل لكل ثقيل: يا أثقل من كانون.
جزاك الله شراً من عجوز | ولقاك العقوق من البنينا | |
تنحي فاقعدي مني بعـيداً | أراح الله منك العالمينـا | |
أغربالاً إذا استودعت سراً | وكانونا على المتحدثينـا | |
ألم أظهر لك الشحناء مني | ولكن لا أخالك تعقلـينـا | |
حياتك ما علمت حياة سوء | وموتك قد يسر الصالحينا |
لعنة الله والرسول وأهل الأرض طراً على بني مظعون |
بعت في الصيف عندهم قبة الخيش وبعت الكانون في الكانون |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق