الأنضر، جمع نضر، وهو الذهب. ويعنون قرط الذهب. وقال:
وبياض وجه لم تحل أسراره | مثل الوذيلة أو كشف الأنضر |
وبياض وجه لم تحل أسراره | مثل الوذيلة أو كشف الأنضر |
لدى كل أخدود يغادرون فارساً | يجر كما جر الفصيل المقرع |
أشم من هيق وأهدى من جمل |
ينام بإحدى مقلـتـيه ويتـقـي | بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع |
وذات اسمين والألوان شتى | تحمق وهي كيسة الحويل |
كتاركة بيضها بالـعـراء | وملبسة بيض أخرى جناحا |
وأحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت | إلى حمام سراع وأرد الثـمـد | |
يحفه جانبـاً نـيق وتـتـبـعـه | مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد | |
قالت ألا ليتما هذا الحمـام لـنـا | إلى حمامتنا أو نصفـه فـقـد | |
فحسبوه فألفوه كـمـا ذكـرت | تسعاً وتسعين لم ينقص ولم يزد |
ليت الحمام ليه | إلى حمامتيه | |
ونصفه قـديه | ثم الحمام ميه |
أنا بني ربيعة بن مـالـك | نرزأ في خيارنا كـذلـك | |
من بين مقتول وبين هالك |
لا يبعدن ربيعة بـن مـكـدم | وسقى الغوادي قبرها بذنـوب | |
نفرت قلوصي من حجارة حرة | بنيت على طلق اليدين وهوب | |
لا تنفري يا ناق منـه فـإنـه | شراب خمر مسعر لحـروب | |
لولا السفار وبعده من مهمـه | لتركتها تحبو على العرقـوب |
ومنا ابن مـر أبـو حـنـبـل | أجار من الناس رجل الجـراد | |
وزيد لـنـا ولـنـا حـاتــم | غياث الورى في السنين الشداد |
إني أتيح لها حرباء تـنـضـبة | لا يرسل الساق إلا ممسكاً ساقاً |
والله لولا ضعفه من هـزلـه | وحنف أودقه فـي رجـلـه | |
ما كان في صبيانكم من مثله |
وقدر ككف القرد لا مستعيرها | يعار ولا من يأتهـا يتـدسـم |
وأنا امرؤ لا يعتري خلقـي | دنـس يفـنـده ولا أفـن | |
من منقر من بيت مكـرمة | والغصن ينبت حوله الغصن | |
خطباء حين يقول قائلـهـم | بيض الوجوه مصاقع لسن | |
لا يفطنون لعيب جـارهـم | وهم لحسن جواره فـطـن |
فتى كان أحيا من فتاة حيية | وأجرأ من ليث بخفان خادر |
كمرضعة أولاد أخرى وضيعت | بنيها فلم ترفع بذلك مرقـعـاً |
عش بـجـــد ولـــن يضـــرب نـــوك | إنـمـا عـيش مـن تـــرى بـــجـــدود | |
عش بجد وكن هبنقة القيسي نوكاً أو شيبة بن الوليد | ||
برب ذي أربة مقل من الما | ل وذي عـنـجـــهـــية مـــجـــدود |
رمتني بنـو عـجـل بـداء أبـيهـم | وأي امرئ في الناس أحمق من عجل | |
أليس أبـوهـم عـار عـين جـواده | فصارت به الأمثال تضرب في الجهل |
إذا فخرت خزاعة في قديم | وجدنا فخرها شر الخمور | |
وبيعا كعبة الرحمن حمقـا | بزق بئس مفتخر الفخور |
أبو غبشان أظلم من قصـي | وأظلم من بني فهر خزاعه | |
فلا تلحو قصياً فـي شـراه | ولوموا شيخكم إن كان باعه |
إلى ما يوم يبعث كل حـي | ويرجع بعد من مرو نشيط |
ألا أبلغ بني سعد رسـولاً | ومولاهم فقد حلبت صرام |
ألا أبلغ بني شيبـان عـنـي | فقد حلبت صرام لكم صراها |
وآليت لا أسعى إلى رب لقـحة | أساومه حتى يؤوب المـثـلـم | |
فأصبح لا يدري أمرؤ كيف حاله | وقد بات يجري فوق أثوابه الدم |