الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

حتى يؤوب المثلم

هذا من أمثال أهل البصرة يقولون: لا أفعل كذا حتى يؤوب المثلم. وأصل هذا أن عبيد الله بن زياد أمر بخارجي أن يقتل، فأقيم للقتل فتحاماه الشرط مخافة غيلة الخوارج، فمر به رجل يعرف بالمثلم، وكان يتجر في اللقاح والبكارة، فسأل عن الجمع فقيل: خارجي قد تحاماه الناس، فانتدب له، فأخذ السيف وقتله به، فرصده الخوارج ودسوا له رجلين منهم فقالا له: هل لك في لقحة من حالها وصفتها كذا? قال: نعم. فأخذاه معهما إلى دار قد أعدا فيها رجالاً منهم، فلما توسطها رفعوا أصواتهم أن لا حكم إلا لله، وعلوه بأسيافهم حتى برد فحين ذلك قال أبو الأسود الدؤلي:
وآليت لا أسعى إلى رب لقـحةأساومه حتى يؤوب المـثـلـم
فأصبح لا يدري أمرؤ كيف حالهوقد بات يجري فوق أثوابه الدم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق