ويقال أيضاً: أمطل من عقرب. وهذا مثل من أمثال أهل المدينة. حكاه الزبير بن بكار. وعقرب، اسم تاجر من تجارها. قال الزبير: وكان رهط أبي عقرب تجار المدينة، وكان عقرب بن أبي عقرب أكثر من هناك تجارة، وأشدهم تسويفاً، حتى ضربوا بمطله المثل. فاتفق أن عام الفضل ننظر الآن ما يصنعان. فلما حل المال لزم الفضل باب عقرب، وشد ببابه حماراً له يسمى السحاب وقعد يقرأ على بابه القرآن. فأقام عقرب على المطل غير مكترث به. فعدل الفضل عن ملازمة بابه إلى هجاء عرضه. فما لبث أن سار عنه فيه قوله:
قد تجرت في سوقنا عقرب | لا مرحباً بالعقرب التاجرة | |
كل عدو يتقـي مـقـبـلاً | وعقرب يخشى من الدابرة | |
كل عدو كيده في إسـتـه | فغير مخشي ولا ضـائره | |
إن عادت العقرب عدنا لها | وكانت النعل لها حاضره |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق