السبت، 2 سبتمبر 2017

خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع

قاله أوس بن حارثة لابنه مالك. قالوا يراد بالقنوع القناعة. والصحيح أن القنوع السؤال والتذلل للمسئلة، يقال: قنع، بالفتح، يقنع قنوعاً. قال الشماخ:
لمال المرء يصلحه فيغنيمفاقره أعف من القنوع
يعني، من مسألة الناس. وقال بعض أهل العلم: القنوع يكون بمعنى الرضا وأنشد:
وقالوا قد زهدت فقلت كلاولكني أعزني القـنـوع
القانع، الراضي. قال لبيد:
فمنهم سعيد آخذ بنصيبـهومنهم شقي بالمعيشة قانع
قال: ويجوز أن يكون السائل سمي قانعاً لأنه يرضى بما يعطى، قل أو كثر، فيكون معنى القناعة والقنوع راجعاً إلى الرضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق