الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

أخسر صفقة من شيخ مهو

مهو : بطن من عبد القيس واسم هذا الشيخ عبد الله بن بيدرة 
ومن حديثه أن إياد كانت تعير بالفسو وتسب به فقام رجل من إياد بسوق عكاظ ذات سنة ومعه بردا حبرة ونادى ألا إني من إياد فمن الذي يشتري عار الفسو مني ببردي هذين فقام عبد الله هذا الشيخ العبدي وقال : هاتهما فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر وأشهد الإيادي عليه أهل القبائل بأنه اشترى من إياد لعبد القيس عار الفسو ببردين فشهدوا عليه وآب إلى أهله فسئل عن البردين فقال : اشتريت لكم بهما عار الدهر فقال عبد القيس لإياد : 
إن الفساة قبلنا إياد ... ونحن لا نفسو ولا نكاد 
فقالت إياد : 
يال لكيز دعوة نبديها ... نعلنها ثمت لا نخفها 
كروا إلى الرحال فافسوا فيها ... [ ص 253 ] 
وقال بعض الشعراء في ذلك : 
يامن رأى كصفقة ابن بيدرة ... من صفقة خاسرة مخسرة 
المشترى العار ببردى حبره ... شلت يمين صافق ما أخسره 
وكان المنذر بن الجارود العبدي رئيس البصرة فقال يوما : من يشتري مني عار الفسوة ينحكم على في السوم وكانت قبائل البصرة حاضرة فقال رجل من مهو : أنا فقال له المنذر : أثانية لا أم لك قد اشتريتموه في الجاهلية وجئتم تشترونه في الإسلام أيضا اعزب أقام الله ناعيك 
وقدم إلى عبد الملك بن مروان رجلان كلاهما مستحق للعقوبة فبطح أحدهما فضرط الآخر فضحك الوليد بن عبد الملك فغضب عبد الملك وقال : أتضحك من حد أقيمه في كجلسي ؟ خذوا بيده فقال الوليد : على رسلك يا أمير المؤمنين فإن ضحكي كان من قول بعض ولاة الأمر على منبر البصرة : والله لئن غمزت حنيفة لتضرطن عبد القيس والمبطوح حنفي والضارط عبدي فضحك عبد الملك وخلى عنهما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق