الاثنين، 3 ديسمبر 2018

دِمَاءُ المُلُوكِ أَشْفَى مِنَ الكَلَبِ.

أصل الكَلَب الشدَّةُ، وكلبة الشتاء: شدة برده، والكَلب الكَلِب: الذي يَكْلَبُ بلحوم الناس، ويروى "دماء [ص: 272] الملوك شِفَاءُ الكلب" تزعم العرب أن مَنْ كان به كَلَب من عَضِّ الكَلْب الكَلِب - وهو شيء شبيه بالجنون يعترى من عضة ذلك الكلب - ثم إذا سقي دماء الملوك شفي، ودفع بعضُ أصحاب المعاني هذا، فقال: معنى المثل أن دمَ الكريم هو الثأرُ المُنِيمُ، كما قال القائل:
كلبٌ من حس ما قد مسه ... وأفانين فؤاد مختبل
وكما قيل: كَلِبٌ بِضَرْب جَمَاجم ورِقَابِ ...
قال: فإذا كلب من الغيظ والغضب، فأدرك ثأره فذلك هو الشفاء من الكلب، لا أن هناك دَماً يُشْرب في الحقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق