الأربعاء، 29 مارس 2017

إذا ما القارظ العنزي آبا

قال بن الكلبي: هما قارظان كلاهما من عنزة، فالأكبر منهما هو يذكر ابن عنزة لصلبه، والأصغر هو رهم بن عامر بن عنزة. كان من حديث الأول أن خزيمة بن نهد، ويروى خزيمة، كذا رواه أبو الندي في أمثاله، كان عشق فاطمة ابنة يذكر. قال، وهو القائل فيها:
إذا الجوزاء أردفت الثرياظننت بآل فاطمة الظنونا
قال: ثم أن يذكر وخزيمة خرجا يطلبان القرظ فمر بهوة من الأرض فيها نحل. فنزل يذكر ليشتار عسلاً، ودلاه خزيمة بحبل، فلما فرغ قال يذكر لخزيمة: أمددني لأصعد. فقال خزيمة: لا والله حتى تزوجني ابنتك فاطمة. فقال: أعلي هذه الحال لا يكون ذلك أبداً. فتركه خزيمة فيها حتى مات. قال: وفيه وقع الشر بين قضاعة وربيعة. قال: وأما الأصغر منهما فإنه خرج لطلب القرظ أيضاً فلم يرجع ولا يدري ما كان من خبره. فصار مثلاث في أمتداد الغيبة. قال بشر بن أبي حازم لابنته عند موته:
فرجي الخير وانتظري أيابيإذا مـا الـعـنـزي آبـا
?إنه لمشل عون المشل، الطرد. والعون، جمع عانة، أي أنه ليصلح أن تشل عليه الحمر الوحشية. يضرب لمن يصلح أن تناط به الأمور العظام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق