قالوا: أن أول من قال ذلك شيهم بن ذي النابين العبدي. وكان فيه فشل وضعف رأي، فأتى أرض النبيط في نفر من قومه، فهوي جارية نبطية حسناء فتزوجها، فنهاه قومه وقال في ذلك أخوه محارب:
في أبيات بعدهما لا فائدة في ذكرها. ثم أن شيهما سار وحمل معه امرأته حتى أتى قومه وما فيهم إلا ساخر منه، لاثم له، فلما رأى ذلك أنشأ يقول:
فلما سمع القوم ذلك منه كفوا عنه. ثم أن أباها قدم زائراً لها من أرضه وحمل معه هدايا منها رطب وتمر، فلما ذاق شيهم الرطب أعجبته حلاوته فخرج إلى نادي قومه وقال:
فذهبت مثلاً. يضرب لمن يرضى بالسير الحقير.
لم يعد شيهم أن تزوج مثـلـه | فهما كشيهمة علاها شـيهـم | |
ورسوله الساعي إليهـا تـارة | جعل وطوراً عضرفوط ملجم |
ألم ترني الأم على نـكـاحـي | فتاة حبها دهـراً عـنـانـي | |
رمتني رمية كلمـت فـؤادي | فأوهى القلب رمية من رماني | |
فلو وجد ابن ذي النابين يومـاً | بأخرى مثل وجدي ما هجاني | |
ولكن صد عنه السهـم صـدا | وعن عرض على عمد أتاني |
ما مراء القنوم في جمع الندى | ولقد جاء أبوهـا بـرطـب |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق