الخميس، 29 يونيو 2017

حسبك من شر سماعه

أي، اكتف من الشر بسماعه ولا تعاينه. ويجوز أن يريد، يكفيك سماع الشر وإن لم تقدم عليه ولم تنسب إليه. قال أبو عبيد: اخبرني هشام ابن الكلبي أن المثل لأم الربيع ابن زياد العبسي. وذلك أن ابنها الربيع كان أخذ من قيس بن زهير بن جزيمة درعاً، فعرض قيس لأم الربيع، وهي على راحلتها في مسير لها، فأراد أن يذهب بها ليرتهنها بالدرع. فقالت له: أين عزب عنك عقلك يا قيس? أترى بني زياد مصالحيك وقد ذهبت بأمهم يميناً وشمالاً، وقال الناس ما قالوا وشاءوا، وإن حسبك من شر سماعه. فذهبت كلمتها مثلاً. تقول كفى بالمقالة عاراً وإن كان باطلاُ. يضرب عند العار والمقالة السيئة وما يخاف منها. وقال بعض النساء الشواعر:
سائل بنا في قـومـنـاوليكف من شر سماعه
وكان المفضل فيما حكي عنه يذكر هذا الحديث، ويسمى أم الربيع ويقول: هي فاطمة بنت الخرشب من بني أثمار بن بغيض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق