الخميس، 1 يونيو 2017

أجسر من قاتل عقبة

قال أبو عمرو القعيني: هو عقبة بن سلم من بني هناءة من أهل اليمن، صاحب دار عقبة بالبصرة. وكان أبو جعفر وجهه إلى البحرين، وأهل البحرين ربيعة، فقتل ربيعة قتلاً فاحشاً. قال: فانضم إليه رجل من عبد القيس، فلم يزل معه سنين، وعزل عقبة فرجع إلى بغداد ورحل العبدي معه، فكان عقبة واقفاً على باب المهدي بعد موت أبي جعفر، فشد عليه العبدي بسكين فوجأه في بطنه، فمات عقبة، وأخذ العبدي فأدخل على المهدي فقال: مات حملك على ما فعلت? فقال: إنه قتل قومي، وقد ظفرت به غير مرة إلا أني أحببت أن يكون أمره ظاهراً حتى يعلم الناس أني أدركت ثأري مه. فقال المهدي: إن مثلك لأهل أن يستبقي ولكن أكره أن يجترئ الناس على القواد. فأمر به فضربت عنقه. ويقال: إن الوجأة وقعت في شرجة منطقة عقبة، قال: فجعل المهدي يسائل العبدي والعبدي يبكي إلى أن دخل داخل فقال: يا أمير المؤمنين، مات عقبة. فضحك العبدي. فقال له المهدي مم كنت تبكي? قال: من خوف أن يعيش، فلما مات أيقنت أني أدركت ثأري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق