الاثنين، 24 أبريل 2017

أتبع الفرس لجامها والناقة زمامها

قال أبو عبيد: أرى معناه أنك قد جدت بالفرس واللجام أيسر خطباً فأتم الحاجة لما أن الفرس لا غنى به عن اللجام. وكان المفضل يذكو أن المثل لعمرو بن ثعلبة الكلبي، أخي عدي بن جناب الكلبي. وكان ضرار ابن عمرو الضبي أغنار عليهم فسبي يومئذ سلمى بنت وائل الصائغ، وكانت يومئذ أمة لعمرو بن ثعلبة، وهي أم النعمان بن المنذر، فمضى بها ضرار مع ما غنم، فأدركه عمرو بن ثعلبة، وكان له صديق. فقال: أنشدك الأخاء والمودة إلا رددت علي أهلي. فجعل يرد شيئاً شيئاً حتى بقيت سلمى، وكانت قد أعجبت ضراراً، فأبى أن يردها فقال عمرو: يا ضرار ابتع الفرس لجامها فأرسلها مثلاً. قال غيره: أصل هذا أن ضرار بن عمرو قاد ضبة إلى الشام فأغار على كلب بن وبرة فأصاب فيهم، وغنم وسبي الذراري فكانت في السبي الرائعة قينة كانت لعمرو بن ثعلبة وبنت لها يقال لها سلمى بنت عطية بن وائل. فسار ضار بالغنائم والسبي إلى أرض نجد، وقدم عمرو بن ثعلبة على قومه، ولم يكن شهد غارة ضرار عليهم. فقيل له: أن ضرار بن عمرو أغار على الحي فأخذ أموالهم وذراريهم. فطلب عمرو بن ثعلبة ضراراً وبني ضبة فلحقهم قبل أن يصلوا إلى أرض نجد. فقال عمرو بن ثعلبة لضرار: رد علي مالي وأهلي. فرد عليه ماله وأهله. ثم قال: رد علي قياني فرد عليه قينته الرائعة، وحبس ابنتها سلمى. فقال له عمرو: يا أبا قبيصة أتبع الفرس لجامها. فأرسلها مثلاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق