تعست العجلة
أول من قال هذا فند، مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، وكان أحد المغنين المجيدين، وكان يجمع بين الرجال والنساء. وله يقول ابن قيس الرقيات:
قل لفند يشيع الأظعانـا | | طالما سر عيشنا وكفانا |
وكانت عائشة أرسلته يأتيها بنار، فوجد قوماً يخرجون إلى مصر، فخرج معهم، فأقام بها سنة. ثم قدم فأخذا ناراً وجاء يعدو فعثر وتبدد الجمر. فقال: تعست العجلة. وفيه يقول الشاعر:
ما رأينا لغراب مـثـلاً | | إذ بعثناه يجي بالمشملـه |
غير فند أرسلوه قابـسـا | | فثوى حولاً وسب العجلة |
المشلمة، كساء تجمع فيه المقدحة بآلاتها. وقال بعضهم: الرواية المشملة، بفتح الميم، وهي مهب الشمال، يعني الجانب الذي بعث نوح عليه السلام الغراب غليه ليأتيه بخبر الأرض أجفت أم لا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق